نظم الاتحاد العام للفنانين التعبيرين الفلسطينيين، تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، حفل تكريم للفنانين، بمشاركة كل من الأمين العام للاتحاد موسى حافظ واعضاء الاتحاد بطولكرم، وقائد المنطقة العقيد زاهي سعاده، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ورئيس الغرفة التجارية ابراهيم أبو حسيب، ومؤيد شعبان عضو المجلس الثوري، وحمدان اسعيفان أمين سر حركة فتح، وممثلي فصائل العمل الوطني، ومحمد كنعان رئيس الحزب القومي العربي بالداخل، ورؤساء البلديات والمجالس القروية والفنانين والشعراء من جميع انحاء الضفة والداخل وفعاليات المحافظة.
ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس وتأكيده على رعاية رسالة الفنانين الفلسطينين والأدباء والشعراء وحرصه على دعم الطاقات التي تحمل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، بأدواتها المتعددة، لتبقى رايته عاليةً خفاقة في كل بقاع العالم، منوهاً الى أن هذا الاحتفال، وبمشاركة الهامات الوطنية من الفنانين المبدعين، رسالة انتماء ومحبة تجسد حالة من التلاحم والرقي الانساني بين كل قطاعات الشعب الفلسطيني العظيم، "لنستذكر دائماً مقولة شاعرنا الوطني الكبير محمود درويش أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، مستشهداً بما قاله المرحوم درويش بعد حصار بيروت متسائلاً " هل نغني مثلما كنا نغني".
واستذكر المحافظ أبو بكر عدداً من الفنانين الذين كانوا ومازالوا حاضرين في الذاكرة الفلسطينية، مثل نوح ابراهيم، محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، والمرحوم شفيق كبها، وغيرهم الكثير والذين جسدوا واقع الأغنية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وكافة أشكال الظلم التي وقعت على شعبنا، مشدداً أنه على الرغم من كل ذلك سنبقى نغني لفلسطين، وتاريخها وقضيتها، مدركين أهمية الأدب والثقافة والشعر والفنون لنقل رسالة الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إلى ذلك شدد موسى حافظ على أهمية الانتصار للأدب والفن والثقافة الفلسطينية، موضحاً أنه في حال خسر شعبنا الثقافة سيخسر كل شيء، مشيراً إلى ما قدمه الفنان الفلسطيني من دور عظيم خلال الثورة الفلسطينية، وما زال ذلك العطاء متواصلاً حيث كان الفنان هو الاذاعة والتلفزيون والجريدة الرسمية، بالتالي نحن شعب ولا نملك سلاحاً بل قوتنا بالحفاظ على الثقافة الوطنية الفلسطينية، بالحفاظ على هويتنا وتراثنا، والتي تنقلنا للمستقبل القريب، نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال وظلمه.
واستعرض حافظ مسيرة الاتحاد وعمله وجهوده للرفع من مكانة الفنان الفلسطيني في كل مكان، معقباً على دور الفنان الفلسطيني بالداخل والذي يأتي ضمن حالة تكاملية يعمل الاتحاد من خلالها على رعاية تلك الجهود، بالتأكيد على دخولهم بعضوية الاتحاد، تكريماً لما يقمون به من عمل مميز بالصمود والحفاظ على الاغنية الوطنية الفلسطينية، معبراً عن شكره للمحافظ أبو بكر على رعاية احتفال تكريم الفنانين التعبريين، ودعم خطوات الاتحاد بمحافظة طولكرم.
من جانبه نوه مؤيد شعبان في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، إلى اسهامات الفنان الفلسطيني والأديب والشاعر للدفاع عن قضية شعبنا، في مواجهة احتلال ظالم وغاشم، مضيفاً بأن الفن الفلسطيني رسالة للعالم وكل الاحرار، وخاصة أن هذا الشعب سيبقى ثابتاً على حقوقه ولن يتراجع عنها، لرسم الأمل والفرح القادم بحرية الشعب الفلسطيني واقامة دولته، وجلاء المحتل عن ارضنا، مثمناً ما قام به اتحاد الفنانين من خطة نحو تكريم الفنان الفلسطيني وشكره على خدمته لشعبه ووطنه.
بدوره اثنى محمد كنعان رئيس الحزب القومي العربي بالداخل على ما يحمله الفنان الفلسطيني من رسالة وطنية وانسانية وثقافية، تتركز بحمل هموم هذا الشعب، الذي لن تفرقه عنصرية الاحتلال ولا جدرانه، مشدداً على وحدانية الشعب الفلسطيني وحقه بالعيش بكرامه، مرحباً بتكريم الفنانين الفلسطيني بالداخل ومن كل مكان على أرض هذا الوطن.
وكان أمين سر فرع اتحاد الفنانين التعبيريين بمحافظة طولكرم خضر سالم ألقى كلمة ترحيبة ببداية الاحتفال ، أكد فيها على جهود المحافظ أبو بكر، وكل الداعمين لحفل التكريم، فيما تخلل الاحتفال معزوفات وطنية من اداء فرقة الاتحاد بطولكرم، ومقطع مسرحي، واغنية جماعية لفناني طولكرم، وفقرة استعراضية لفرقة قانا- كفر كنا، وفرقة جذور الأرض- دير حنا، وزجل شعبي لزجالي طولكرم.
وفي نهاية الاحتفال الذي تولى عرافته معين شديد، كرم المحافظ أبو بكر، واتحاد الفنانين كبار الفنانين التعبريين على مستوى الوطن والداخل، والفنانين من محافظة طولكرم.