البيان الختامي لمؤتمر اتحاد الجامعات داعم لجامعة القدس

جامعة القدس
حجم الخط

أصدر اتحاد جامعات العالم الاسلامي في ختام المؤتمر العام السابع للاتحاد الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط، بحضور رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، بياناً تاريخياً غير مسبوق بشأن دعم جامعة القدس ومساندتها ومؤازرتها .

وأكد البيان، على تضامن الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات الاسلامية مع جامعة القدس، والوقوف إلى جانبها في تأدية رسالتها العلمية والأكاديمية، وصمودها في مواجهتها لممارسات الاحتلال التي تستهدفها، ودفاعها عن هوية القدس الفلسطينية والعربية والإسلامية حضارة وتاريخاً.

كما نص البيان أيضاً، على حث الجامعات الأعضاء على إقامة شبكة تعاون مشترك وبرامج توأمة ثنائية مع جامعة القدس في المجالات الأكاديمية وتبادل الطلبة والأساتذة والزيارات العلمية والمؤتمرات الفكرية وأنشطة البحث العلمي، دعوة جامعات العالم الاسلامي إلى توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع جامعة القدس لبناء شراكة علمية وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الأكاديمية.

ودعا البيان، إلى تأسيس صندوق خاص لدعم الطلبة المقدسيين الدارسين في الجامعات الأعضاء بما فيها جامعة القدس، وتكليف الأمانة العامة للاتحاد بمتابعة وإنشاء الصندوق ووضع آليات تسييره وتدبيره.

وفي سابقة بما يخص الطلبة المقدسيين، تم الموافقة على برنامج مستمر للمنح الدراسية لابتعاث الطلبة والمتدربين المقدسيين خارج القدس، في اختصاصات ملحة وضرورية تحددها جامعة القدس، كما تم إدراج مساقات تعليمية وخطط بحثية خاصة بالدراسات المقدسية داخل جامعات الاتحاد، بالتعاون مع جامعة القدس وبما يتناسب مع تخصصاتها وبرامجها.

ودعا المؤتمرون، إلى عقد ندوات علمية واجتماعات خبراء خاصة بالقدس، على أن يبدأ البرنامج انطلاقا من عام 2017، بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، ودعوة الباحثين في مختلف التخصصات، لإعداد ابحاث ودراسات علمية محكمة حول القدس، وتزويد جامعة القدس، بها لنشرها باللغات الثلاث لتكون مرجعاً موثقاً خاصاً بالقدس.

كما وجه الاتحاد الدعوة للمنظمات العربية والإسلامية والدولية المعنية بالتعليم العالي إلى تقديم الدعم المادي والفني للمؤسسات الجامعية في فلسطين والقدس وخاصة جامعة القدس.

مشددين على تفعيل مبدأ المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الجامعية والبحثية للاحتلال ودعوة الجامعات الأعضاء إلى الامتناع عن إقامة أي علاقات معها.

كما شكر الاتحاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على ما تلقاه المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في القدس من عناية ورعاية، وكلف الأمانة العامة للاتحاد إلى التنسيق مع جامعة القدس والمؤسسات المهتمة والمعنية لمتابعة تنفيذ مضامين هذا البيان.

ومن جهته عبر أبو كشك، عن تقديره وتثمينه للموقف الإسلامي الجامع والداعم لجامعة القدس، وخاصة موقف الملك محمد السادس راعي المؤتمر، مؤكداً أنه يعبر عن مكانة الجامعة المرموقة على المستوى العلمي والأكاديمي، واعترافاً ودعماً لدورها التاريخي والمتواصل في الحفاظ على الهوية المقدسية العربية الإسلامية في القدس العاصمة.

مشيراً، إلى أن هذا الإعلان والبيان هو تاريخي بامتياز، وسابقة لاحتضان العالم الإسلامي وجامعاته لجامعة القدس، من خلال قرارات على أرض الواقع، تفتح آفاقاً جديدة للقدس وجامعتها، والطلبة المقدسيين حيث تفتح لهم الآن جميع أبواب الجامعات الإسلامية بلا استثناء، كما يعزز البيان مكانة جامعة القدس وقدرتها على القيام بمسؤولياتها التاريخية والعلمية من خلال شبكة من الاتفاقيات والشراكات والمنح والبرامج المشتركة.

كما قدم أبو كشك، شكره لكافة عائلة الجامعة، هيئة تدريسية وموظفين وطلبة، الشركاء الحقيقيون لهذا الانجاز، فبصمودهم ورباطهم بالجامعة وتميزهم بواجباتهم أمام الأمة جمعاء، استطعنا الوصول إلى هذه المكانة التي نتكئ عليها لتستمر في جهودنا للمحافظة على رسالة الجامعة وخطة تطويرها وتوسعها أكاديمياً وعلمياً واجتماعياً، منبراً لكل فلسطيني وعربي ومسلم بالعالم.