• دولنا ليست صديقة للمرأة
وفق المؤشر السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفارق بين الرجال والنساء يتبين أن دولنا العربية دون استثناء ليست صديقة للنساء وليست المكان الأفضل للنساء لأن يلدن أو يعشن فيه، فالمؤشر السنوي للمنتدى يستخدم معايير للمساواة بين النساء والرجال أهمها المواقع القيادية التي تحتلها النساء في الحكومة والبرلمان ومستوى التحصيل العلمي ونسبة النساء في سوق العمل ونسبة من يديرون عملا مستقلا، وغيرها من المؤشرات التي تدل على أن المرأة وفقها تتعرض للتمييز الجندري وان كافة الدول العربية تقع في اسفل قائمة دول العالم وان ترتيب افضل الدول العربية بالنسبة للمساواة بين الرجل والمرأة هو 120.
• سلام فياض
قد تختلف معه وقد تتفق، لكنك لا تستطيع أن تنكر انه رجل دولة ومؤسسات، إداري من الطراز الأول واقتصادي لا يشق له غبار، من هنا جاء ترشيح أمين عام الأمم المتحدة لفياض ليكون مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا وان يصفه بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب في الزمن المناسب، هذا الترشيح الذي قوبل بالرفض، ليس لشخص فياض وإنما لمفهوم دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بأن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة، لها من يمثلها في كل المحافل الدولية.
• احمل مغزلك واتبعني
الزعيم الهندي التاريخي مهاتما غاندي الذي قاد بلاده للاستقلال بدأ معركته بمقاطعة منتجات الاحتلال البريطاني عندما رفع شعار "احمل مغزلك واتبعني" وبدأ يغزل ملابسه بنفسه ولحق به ملايين الهنود، ليصنعوا ملابسهم بأيديهم ولو بجودة متدنية، لا تضاهي جودة ما يصنعه الاحتلال ولكنهم صنعوا انتصارهم بعد ذلك بعامين، في وضعنا الفلسطيني بدأنا حملة رائعة لمقاطعة منتجات المستوطنات والاحتلال بشكل عام وحققت الحملة نجاحا شعبيا لكنها سرعان ما تراجعت، فلا المواطن قبل أن يتخلى ولو لفترة عن المنتج عالي الجودة ولا الصانع الوطني استطاع أن يستجيب بسرعة لمتطلبات السوق، في نفس الوقت بقي المستوى الرسمي والحزبي بعيدا عن نبض الشارع فلا هو استجاب ولا هو استطاع أن يقود الحملة، ففشلت المعركة وانتصر الاحتلال.
• الكم والكيف
أعجبني تعليق الدكتورة حنان عشراوي على ملاحظة طرحت خلال لقاء لها على تلفزيون فلسطين والتي مفادها أن لفلسطين سفارات وبعثات دبلوماسية أكثر مما لإسرائيل، فكان تعليق الدكتورة عشراوي، ليس المهم الكم، المهم هو النوع، أي قوة الفعل والتأثير، نعم نحن لنا سفارات أكثر، لكن سفارات إسرائيل اكثر نشاطا وتأثيرا. ونحن نتساءل من هم أصحاب القضية والحق، من هم المظلومون ومن تسلب أراضيهم كل يوم ومن يُقتل أبناؤهم كل ساعة، إذا لم يكن لسفارتنا قدرة على تحريك الرأي العام الدولي وقدرة التواصل مع مراكز القوة السياسية والإعلامية والاقتصادية في البلاد التي يمثلون فلسطين فيها فما الداعي لوجود كل هذه البعثات والسفارات، لقد ناضلنا حتى نفتح مكتبا أو سفارة لفلسطين في كل دولة في العالم ويجب علينا أن نعرف كيف نختار من يمثلنا في هذه المكاتب والسفارات.