احتفلت "ديار للنشر" التابعة لدار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، بإطلاق أحدث اصداراتها كتاب بعنوان "أيوب مسّلم يعقوب مسّلم 1905 – 2001" للدكتور عدنان أيوب مسّلم، وذلك في قاعة كريمة عبود – دار الندوة الدولية في مدينة بيت لحم.
وسلط الكتاب الضوء على سيرة "أيوب مسّلم يعقوب مسّلم" وبعض مقالاته التي تتضمن مقالة عن الهجرة (1937)، وتاريخ تكوين بلدية بيت لحم، والشهيد يعقوب مسّلم مسّلم، ورحلته الى الأمريكيتيين في (1953 – 1954)، ومقالات أخرى.
وافتتح الحفل القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، مؤكدا ان الكتاب يؤرخ لحقبة مهمة من التاريخ الفلسطيني عامة وتاريخ بيت لحم خاصة".
وأضاف: "من يطالع هذا الكتاب يرى أن الهم الفلسطيني من احتلال واعتقال وتهجير انما يشكل جرحاً دامياً ما زال ينزف حتى هذه اللحظة في انتظار ان يأتي الفرج".
ومن ثم ناقش كل من القس الدكتور متري الراهب، والدكتور خليل شوكة، و زغبي زغبي الكتاب مع الدكتور عدنان أيوب مسّلم، وبعد ذلك ناقش الدكتور مسّلم مداخلات الحضور .
وقال الدكتور خليل شوكة ان الكتاب جزء منه سجل تاريخي يوثق لأحد شخصيات هذه المدينة، الذي لعب دوراً مهماً في سبيل الرفع من شأن مدينة بيت لحم وأهاليها وسكانها، والكتاب يتضمن أيضاً بعض المقالات للدكتور عدنان نفسه عن أحداث هامة مرت فيها هذه المدينة خاصة في فترة الانتداب البريطاني".
من جهته وذكر زغبي زغبي انه تعلم الكثير من خلال قراءة الكتاب في الحقول السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة في الماضي، وخصوصا القصص وحكايات السلف الصالح، داعيا الجميع ان يحذو حذوة الدكتور عدنان في الكتابة والتأليف والتدوين والتوثيق الذي اضاء بسيرة والده فضاءات تعبر عن حياة المجتمع المدني وهذه الاضاءات تنسجم مع شعار مجلة المهد التي تقول " وان عميت بكم طرق تنرها نجمة المهد" والتي اسسها أيوب مسّلم يعقوب مسّلم.
بدوره واستهل الدكتور عدنان مسّلم حفل اطلاق الكتاب مشيرا الى أن هذه ليست المرة الاولى التي ينشر فيها في ديار للنشر، فقد نشر قبل ثلاثة أعوام كتاب بعنوان "عيسى باسيل البندك ...حياته أعماله مذكراته".
يذكر أن المؤلف الدكتور عدنان أيوب مسّلم ولد وترعرع في مدينة بيت لحم، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة إنديانا في مدينة بلومينجتن/ انديانا، في الولايات المتحدة وعلى الدكتوراه من جامعة ميتشيغن في آن آربر ميتشيجن في نفس الدولة، وهو يعمل منذ عام 1981 في جامعة بيت لحم ولا يزال على رأس عمله، وله عدة كتابات نشرت في القدس وبيت لحم وفي الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا.
ومن الجدير بالذكر ان الهدف الرئيس من هذه السلسة لديار للنشر، هو المساهمة في كتابة التاريخ الشفوي الفلسطيني، كجزء أصيل من إعادة كتابة الرواية الفلسطينية كما عاشها الاباء والأجداد، وذلك "بهدف بلورة هوية فلسطينية متجذّرة في التاريخ تتسم بديناميكة تتطور بمرور الزمن".