هكذا يؤثر اللون الزهري على شهيتك وأعصابك!

هكذا يؤثر اللون الزهري على شهيتك وأعصابك!
حجم الخط

ماذا لو عرفتِ أن هناك درجات من اللون الزهري يمكن أن يساعد على كبح شهيتك وتهدئة أعصابك والحد من القلق والتوتر؟ إليكِ كيفية حدوث ذلك وفق الدراسات.

 

في الستينيات، لوحظت هذه الظاهرة أول مرة عندما بحث مدير المعهد الأميركي لعلم الاجتماع في تاكوما، ألكسندر شوس، في دراسات سابقة كيف أن تفضيل الأشخاص لألوان معينة قد تكشف بعض الأمور عن حالتهم النفسية والفسيولوجية، وكلما تغير مزاجهم تغير اختيارهم للألوان.

 

وكان شوس مندهشاً جداً لنتيجة أبحاثه، وتساءل فيما إذا كان العكس يمكن أن يطبق، أي إذا كان من الممكن للألوان أن تؤثر أو تؤدي إلى تغييرات عاطفية وهرمونية على الإنسان، فقام بعد عقد من الزمن بتجريب نظريات مماثلة على نفسه، وتوصل إلى أن درجة معينة من الظلال الوردية لديها تأثير قوي عليه، حيث لاحظ انخفاضاً في ضربات القلب والنبض والتنفس مقارنة مع ألوان أخرى.

 

ونتيجة لما توصل إليه، أجرى شوس تجربة بالتعاون مع مدراء سجن نافال في واشنطن على عدد من السجناء. وتم طلاء جدران الزنزانات باللون الزهري، ومراقبة حوادث العنف، ووجدوا بأن الجدران الوردية أثرت فوراً على السجناء في تهدئتهم، ولوحظت تغيرات كبيرة على سلوكهم بعد أقل من 15 دقيقة من تعرضهم للون الزهري، وأطلق على هذا اللون رسمياً اسم "بيكر-ميلر بينك" عرفاناً بفضل مديري سجن نافال اللذين سمحا بإجراء التجارب في السجن.

 

وبعد عدة سنوات اكتشف الباحثون في جامعة جونز هوبكينز أثناء دراستهم لتأثير اللون الزهري على الحد من التوتر والإجهاد، تأثيرا جديداً وهو كبح الشهية، ومنذ ذلك الوقت تم تسويق نظارات شمسية ملونة باللون الزهري كأداة للمساعدة في تقليل الوزن.

 

من جانبها درست الدكتورة زينا أوكونر التي تعمل في مجال "علم نفس الألوان"، العلاقة بين اللون والإستجابة البشرية له، فوجدت أن اللون الوردي يمكن أن يحدث تغيرا في السلوك الإنساني، موضحة إن اللون الوردي غير دارج وغير محتمل، وفي حال وجوده يمكن أن يكون بمثابة إلهاء بصري أو للتسلية بدلاً من العمل كمصفاة لأي رد فعل يقلل من السلوك العنيف أوالعدوان".

 

وأضافت : "هناك ردود فعل قوية في الواقع لعدد من الألوان، ويعزى معظمها لارتباطها باللون مباشرة، فاللون الأحمر عاطفي، والأزرق للتهدئة، وهكذا، وهذه العلاقة بين اللون وتأثيره علينا تتباين كثيراً حسب السن والجنس والخلفية الثقافية والتعليم والتنشئة الاجتماعية”".

 

وأشارت إلى أن هناك بعض الناس يعتقدون بأن الألوان لديها تأثير كبير عليهم ولا يشكون في هذا التأثير، وهناك من لديهم اعتقادات مختلفة وضد فكرة تأثير الألوان.