قامت وسائل الاعلام الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، بالتركيز على قضية الجندي الإسرائيلي اليئور ازاريا، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل.

وفيما يصر محامي الدفاع عن الجندي القاتل على الاستئناف على قرار الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية أمس، يطالب معظم الوزراء وقيادات الأحزاب الإسرائيلية وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالعفو عنه.

وأعرب هؤلاء عن تعاطفهم مع الجندي القاتل وعائلته، حتى وزير الجيش السابق موشي يعلون، الذي كان يطالب بمحاكمة الجندي بحجة طهارة السلاح والادعاء بأخلاقيات الجنود اثناء اداء عملهم، انضم هو الآخر الى المطالبين بالعفو عن الجندي ازاريا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن عدم موافقة الجندي القاتل في الخليل على صفقة مع النيابة العسكرية قادته لابتسامة عريضة يوم المحكمة.

فيما لفتت صحيفة "اسرائيل هيوم"، إلى أن الحكم على الجندي القاتل في الخليل خطوة للخروج بموقف مرض للجميع.

بدورها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن الجيش يحاول إنهاء قضية الجندي القاتل، فيما طاقم الدفاع يصر على جولة جديدة من خلال الاستئناف على الحكم .

وأضافت أن قضية "طهارة السلاح" في الجيش الذي يعتبر نفسه الاكثر اخلاقا في العالم قد انتهت، وافردت الصحيفة تعليق عائلة الشهيد الشريف على قرار الحكم، بعنوان: "عقوبة ازاريا أقل من عقوبة طفل فلسطيني يرشق حجرا".

في حين نشرت صحيفة "معاريف" استطلاعاً حول آراء الاسرائيليين من الحكم على الجندي، والذي أظهر أن 56% من الاسرائيليين يرون ان العقوبة قاسية جدا، وأن 29% من المستطلعة آراؤهم يرون أن الحكم مناسب، و11% فقط قالوا ان الحكم مخفف، فيما عبر الغالبية العظمى من الإسرائيليين عن دعمهم لمنح العفو عن أزاريا.

من جهتها، أفردت محطات الاذاعة والتلفزة الاسرائيلية وبعض المواقع مساحات واسعة لردود الأفعال والتعليقات على حكم الجندي القاتل.

وأكدت الاذاعة الإسرائيلية على أن محامي الدفاع عن الجندي القاتل في الخليل سيقدم استئناف على الحكم، وان هناك خلافا بين اعضاء طاقم الدفاع حول ذلك.

وقالت "القناة العاشرة"، "إن المحكمة العسكرية الاسرائيلية اخرجت الجندي القاتل في الخليل بثمن رخيص من القضية، فيما قالت شقيقة الجندي أزاريا: "اخجل من دولتي وسأواصل الكفاح".

وأشارت التقديرات الإسرائيلية، إلى أنه رغم الحكم المخفف الصادر بحق الجندي القاتل، إلا أنه من المرجح أن لا يقضي كل فترة العقوبة في السجن، وأنه سيجري العمل على إطلاق سراحه في مدة أقصر بكثير.