يبذل الكثير من الناس الوقت والجهد في تفادي المشاكل، بدلاً من محاولة حلها، ولكن لا يصل الإنسان إلى النجاح دون أن يمر بمحطات التعب، وإن كثرت أو تعاظمت فإن نافذة الأمل تفتح أبوابها.
فكثيرة هي الآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، بسبب تفاقم الأزمات وتفشي المشكلات الاجتماعية والسياسية، حيث يفرض الواقع المتأزم على سكان القطاع المحاصرين البحث عن حلول لأزماتهم التي تزداد يوماً بعد يوم.
وكان لبرنامج "آخر كلمة" الذي يُعده ويقدمه الشابين: صلاح صافي، وأنس فحجان، تأثيراً كبيراً في حل بعض المشكلات التي تواجه فئة الشباب في غزة، حيث تمكن من توجيههم نحو معرفة كيفية التعامل مع فئات المجتمع في كثير من المواضيع المختلفة.
وأوضح مقدم البرنامج صلاح صافي، أن فكرة البرنامج انطلقت من الواقع الفلسطيني، حيث يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني عامةً، وفئة الشباب المراهقة خاصة، من أجل إيجاد الحل لأي قضية تواجههم.
وقال صافي لمراسل وكالة "خبر"، إن البرنامج بدأ عبر تطبيق "تليجرام"، حيث تم تسجيل حلقة أولى كتجربة، إلا أنها قوبلت بتفاعل من الجمهور، لذلك قررنا استكمال البرنامج وأسميناه "آخر كلمة".
فيما أشار مقدم البرنامج أيضاً، أنس فحجان، إلى أن البرنامج تناول عدة مواضيع اجتماعية تلامس المجتمع، مثل قضية الأم وكيفية تعامل الإنسان مع والدته، مع التنويه لدور الشخص تجاهها، بالإضافة إلى بحث مواضيع العجر التي يمر بها الإنسان، من أجل بناء القوة والإرادة في نفسه.
ونوه فحجان، إلى أنه تم مراعاة الأسلوب السهل والسلس في كتابة البرنامج، للوصول إلى قلب المستمع، كما يتم إلقائه بطريقة تلامس الواقع المجتمعي، وتجذب آذان المستمعين.
وبيّن صافي، أن من أكثر الحلقات التي حصلت على نسبة استماع كبيرة ومشاركة، حلقتي الأم والأمل، موضحاً أن الحلقتين استطاعتا ملامسة قلوب الناس، وشغلتا تفكيرهم، وذلك لحساسية المواضيع التي توجع أي إنسان يمر بتلك الحالة.
وكشف فحجان، عن أن عملية إعداد حلقات البرنامج تتطلب تركيزاً كبيراً، حرصاً على أن تصل للمستمع بشكل سليم، لتؤثر في مشاعره، ويكون بذلك البرنامج وصل إلى أهدافه.
وأعرب صافي، عن أمله في تقديم البرنامج عبر الإذاعات والفضائيات المحلية، وإيجاد شركات تدعم الناحية اللوجستية للبرنامج، من أجل تقديمه في أماكن تكون أكثر قوة وفاعلية، كونه برنامج يتحدث عن الإنسان والمجتمع بشكل عام.
ويدرس الطالبان الجامعيان "صافي وفحجان" تخصص الوسائط المتعددة، ويعملان بأبسط الإمكانات نظراً لسوء الوضع الاقتصادي الذي يعيشه سكان قطاع غزة، جراء الحصار وتوالي الحروب الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى تفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر والمشكلات الاجتماعية.