بالفيديو| من قلب الألم يُولد الإبداع.. "آخر كلمة" صوت القلب المكبوت

صوت القلب المكبوت
حجم الخط

يبذل الكثير من الناس الوقت والجهد في تفادي المشاكل، بدلاً من محاولة حلها، ولكن ‏لا يصل الإنسان إلى النجاح دون أن يمر بمحطات التعب، وإن كثرت أو تعاظمت فإن ‏نافذة الأمل تفتح أبوابها.‏

فكثيرة هي الآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، بسبب تفاقم ‏الأزمات وتفشي المشكلات الاجتماعية والسياسية، حيث يفرض الواقع المتأزم على ‏سكان القطاع المحاصرين البحث عن حلول لأزماتهم التي تزداد يوماً بعد يوم.‏

وكان لبرنامج "آخر كلمة" الذي يُعده ويقدمه الشابين: صلاح صافي، وأنس فحجان، ‏تأثيراً كبيراً في حل بعض المشكلات التي تواجه فئة الشباب في غزة، حيث تمكن من ‏توجيههم نحو معرفة كيفية التعامل مع فئات المجتمع في كثير من المواضيع المختلفة.‏

وأوضح مقدم البرنامج صلاح صافي، أن فكرة البرنامج انطلقت من الواقع ‏الفلسطيني، حيث يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني عامةً، وفئة الشباب ‏المراهقة خاصة، من أجل إيجاد الحل لأي قضية تواجههم.‏

وقال صافي لمراسل وكالة "خبر"، إن البرنامج بدأ عبر تطبيق ‏‏"تليجرام"، حيث تم تسجيل حلقة أولى كتجربة، إلا أنها قوبلت بتفاعل من ‏الجمهور، لذلك قررنا استكمال البرنامج وأسميناه "آخر كلمة".‏

فيما أشار مقدم البرنامج أيضاً، أنس فحجان، إلى أن البرنامج تناول عدة ‏مواضيع اجتماعية تلامس المجتمع، مثل قضية الأم وكيفية تعامل الإنسان ‏مع والدته، مع التنويه لدور الشخص تجاهها، بالإضافة إلى بحث مواضيع ‏العجر التي يمر بها الإنسان، من أجل بناء القوة والإرادة في نفسه.‏

ونوه فحجان، إلى أنه تم مراعاة الأسلوب السهل والسلس في كتابة ‏البرنامج، للوصول إلى قلب المستمع، كما يتم إلقائه بطريقة تلامس الواقع ‏المجتمعي، وتجذب آذان المستمعين.‏

وبيّن صافي، أن من أكثر الحلقات التي حصلت على نسبة استماع كبيرة ‏ومشاركة، حلقتي الأم والأمل، موضحاً أن الحلقتين استطاعتا ملامسة ‏قلوب الناس، وشغلتا تفكيرهم، وذلك لحساسية المواضيع التي توجع أي ‏إنسان يمر بتلك الحالة.‏

وكشف فحجان، عن أن عملية إعداد حلقات البرنامج تتطلب تركيزاً ‏كبيراً، حرصاً على أن تصل للمستمع  بشكل سليم، لتؤثر في مشاعره، ‏ويكون بذلك البرنامج وصل إلى أهدافه.‏

وأعرب صافي، عن أمله في تقديم البرنامج عبر الإذاعات والفضائيات ‏المحلية، وإيجاد شركات تدعم الناحية اللوجستية للبرنامج، من أجل تقديمه ‏في أماكن تكون أكثر قوة وفاعلية، كونه برنامج يتحدث عن الإنسان ‏والمجتمع بشكل عام.‏

ويدرس الطالبان الجامعيان "صافي وفحجان" تخصص الوسائط المتعددة، ‏ويعملان بأبسط الإمكانات نظراً لسوء الوضع الاقتصادي الذي يعيشه ‏سكان قطاع غزة، جراء الحصار وتوالي الحروب الإسرائيلية، الأمر ‏الذي أدى إلى تفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر والمشكلات الاجتماعية‎.‎