أفادت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين هبة مصالحة ان جنود ومحققي الاحتلال الاسرائيلي يواصلون تعذيب الاطفال الاسرى والتنكيل بهم بطريقة وحشية وبكل الاستهتار بحقوق الاطفال وبكل القيم الاخلاقية والانسانية .
وقالت مصالحة التي زارت عدد من القاصرين في سجن الشارون الاسرائيلي أن معظم شهادات الاطفال تشير الى تعرضهم للتنكيل والضرب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم بما يخالف اتفاقية حقوق الاطفال والاعراف الدولية.
وذكرت مصالحة شهادة القاصر احمد عدنان منى 16 سنة، سكان البلدة القديمة في القدس والمعتقل منذ 4/2/2015 وتعرضه للمعاملة القاسية وللضرب الشديد خلال استجوابه.
وقد افاد الاسير احمد منى انه اعتقل من بيته الساعة الخامسة فجرا وتم اقتياده الى مركز التحقيق الذي يسمى ( القشلة)، حيث جرى التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين، وتم إدخاله الى غرفة الحمام وقام احد المحققين بوضع رأسه داخل المرحاض ثم رفع قدميه ووضعها فوق رأس الاسير وضغط على رأسه ليدخله اكثر في المرحاض القذر ذو الروائح المقززة، ثم قام المحقق بتشغيل السيفون عدة مرات وراس احمد داخل المرحاض، وقد امتلأ وجهه بمياه المرحاض ودخلت المياه الى فمه وأنفه وشعر بالاختناق.
وقال أحمد: أنه بعد نصف ساعة عاد المحقق ليضغط عليه كي يعترف ولما وجد انه لا يريد الاعتراف، دخل عليه 4 اشخاص يلبسون زي مدني واخذوا يضربونه بأيديهم وأرجلهم داخل المرحاض وبشكل وحشي، وقد وقع على الارض من شدة الضرب فأخذوا يدعسون عليه باقدامهم وبكل قوتهم وقد تلقى عدة ضربات في رأسه مما ادى الى سقوطه مغشيا عليه.
وقد بقي على الارض فاقدا للوعي، عندما أفاق تم نقله الى معتقل المسكوبية لاكمال التحقيق وهناك تعرض من جديد للضرب على يد المحققين وهددوه إذا لم يعترف باعتقال والدته، وأنه بقي بالمسكوبية 23 يوم ثم نقل الى سجن الشارون.