أغطُّ في نوْمٍ عميقٍ
وأفيقُ عَلى أمَلْ
أنْ ألقَى صُبْحًا جَمِيلًا
حُلْوًا كالعَسَلْ،
لكِنِّي عِندَمَا أفتَحُ التلفازَ
وَأسْمَعُ الأخبارْ
ينْتابُنِي نَوْعٌ مِنَ الإحباطِ
وَتَتْعَبُ الأفكارْ،
أسْمَعُ عَنْ حادِثِ سَيْرٍ
هُنا أوْ هُناكْ،
أسْمَعُ عَنْ قتلٍ في قرَى الجِوارْ،
أسْمَعُ عَنِ الحَرْبِ
وَسَفْكِ الدَّمِ وَالدَّمارْ،
أسْمَعُ ما جَرَى وَصارْ
فينتابُنِي تَعَبٌ وُدُوَارْ.
اللهُمَّ الى مَتى سَيَظَلُّ البُؤسُ مُخَيِّمًا في الدارْ!!!
الى مَتى سَنَظَلُّ نُعانِي القَهْرَ والاستِهْتارْ!
سَئِمْنا العَيْشَ
وَصِرْنا نكْرَهُ الليلَ والنَّهَارْ.
اللهُمَّ الى مَتى سَنُعَانِي العُنْفَ
وَتَلْحَقُ بِنا الأضْرَارْ!
رَجَوْتُكَ رَبِّي
أبعِدْ شَبَحَ الحَرْبِ
عَنْ بلادِ العُرْبِ
واحفَظْ لَنا سَلامَةَ البَيْتِ والجَارْ.
رَجَوْتُكَ اللهُمَّ
يا صاحِبَ المُلْكِ
رَجَوْتُكَ أنْ تَبْعَثَ الحُبَّ والسِّلْمَ،
أنْ تنْشُرَ العَقْلَ والحِلْمَ
أنتَ العَليمُ ، الحَلِيمُ ،
المُؤمِنُ ، المُهَيْمِنُ،
انتَ السَّمِيعُ الجَبَّارْ.