لا شك أن الأصل في الإعلام بأن يُسخّر في الخير والبناء، وفي تقديم وعي شامل وموجه لخدمة المجتمع، كما يؤدي دوره في تقويم السلوك وتوجيه طاقات الأمة إلى حيث ينبغي أن توجه.
وتنبع أهمية الإعلام الهادف في الواقع الفلسطيني نظراً لتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية، لا سيما الاحتلال الإسرائيلي الجاثم فوق الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948م، وجرائم الاحتلال اليومية بحق المدنيين والعزّل، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا في القيام بالدور المنوط به، في مواجهة مخططاته الرامية إلى تعميق احتلاله، وتغييب القضية الفلسطينية عن المشهد الدولي.
وكان لإذاعة صوت "الحرية" التي تبث من مدينة رام الله، الأثر الأكبر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفضح جرائمه المتتابعة بحق الشعب الفلسطيني، ومقدساته، وأرضه، حيث قدمت على مدار خمسة عشر عاماً نموذجاً للإعلام الوطني الموجه نحو محاربة مخططات الاحتلال.
وفي هذا الإطار، جدد مدير عام إذاعة صوت الحرية الصحفي مجدي العرابيد، التأكيد على أن تبقى الإذاعة في طليعة الإعلام المحلي الفلسطيني، وصولاً إلى نقل الرسالة الإعلامية الواعدة، بهدف توعية الجماهير وتثقيفها، وتقديم خدمة إخبارية سريعة وموضوعية.
وقدم العرابيد من مكتب الإذاعة بمدينة رام الله، الشكر لوكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة، على اهتمامها بمتابعة كافة الشؤون الفلسطينية، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك ما بين الإذاعة والوكالة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة، والدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني والحريات العامة، مع الالتزام بأرقى درجات الدقة والموضوعية.
من جانبه، بيّن الإعلامي والمذيع بكر عمر، أن إذاعة الحرية عملت في ظل ظروف صعبة للغاية، مؤكداً على أن الإذاعة أحرزت تقدماً نوعياً على صعيد الإعلام الفلسطيني، لخدمة القضية والدفاع عن حقوق المواطنين.
بدورها تُني وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة، على عمق الشراكة التي تربطها بكافة وسائل الإعلام الفلسطينية، مقدمةً التهاني من الزملاء في إذاعة صوت الحرية وكافة العاملين بها، بمناسبة ذكرى الانطلاقة الخامسة عشر.