قال المفتي العام للقدس والديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين، إن "الأقصى" مسجد إسلامي خالص للمسلمين، وليس كما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنه مكان مقدس لليهود.
وبيّن المفتي في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي، اليوم الأربعاء في مدينة رام الله، أن المسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات يومية من قبل المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، ما يشكل اعتداء على قدسية وحرمة المكان، وحق المسلمين في هذا المسجد.
وبشأن تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لمنع رفع الأذان في القدس، أوضح أن الآذان شعيرة من شعائر الإسلام، وهو مرتبط بعقيدة المسلمين وعبادتهم، مؤكداً على رفض أية محاولات لسن أي قانون يمس بهذه الشعيرة والعبادة.
بدوره، أشار السفير الرويضي إلى الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل منطقة وادي حلوة، والتي أدت إلى انهيار صف دراسي في وكالة الغوث في المنطقة، وتشققات في منازل المواطنين.
ونوه إلى أن الاحتلال بدأ بالحفريات منذ عام 1967، في محاولة للبحث عن ما يؤكد ادعاءاتها حول وجود الهيكل المزعوم، الذي لا يوجد ما يشير إلى وجوده، بحسب التقارير التي صدرت عن علماء آثار وظفهم الاحتلال لذلك.
وأشاد بصمود المواطنين المقدسيين، الذين أفشلوا محاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، رغم حملة الاعتقالات والمضايقات التي تعرضوا لها.
وأكد على أن هناك تحركاً لدعم موقف القيادة الفلسطينية، وهناك متابعة نقوم بها مع الهيئة الإسلامية العليا بخصوص الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، مشيراً إلى ضرورة توسيع نطاق زيارة المسجد الأقصى وحماية المقدسات.