أطلع وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ممثلين عن القطاع الخاص على التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الأول للتنمية الاقتصادية المحلية والمقرر عقده في 15-16 آذار الجاري بمدينة رام الله.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة، اليوم الأربعاء، بحضور وكيل الوزارة محمد جبارين،  والوكلاء المساعدين، ومدير عام التنمية والاستثمار في الوزارة، ورئيس المجلس التنسيقي للقطاع الخاص بسام ولويل، وممثلين عن القطاع الخاص.

وقال الأعرج: "إن انعقاد المؤتمر يعد انطلاقة فعلية لعملية التنمية الاقتصادية المحلية والتطبيق الفعلي الرسمي لهذا التوجه، مدعوما بأجندة السياسات الوطنية والتي أقرتها الحكومة للأعوام (2017-2022) والتي تضمنت التنمية الاقتصادية المحلية كإحدى ركائزها".

وأضاف أن الوقت حان للانطلاق نحو تغيير المفهوم من تقديم الهيئات المحلية للخدمات التقليدية إلى الاستثمار في هذه الخدمات وتشجيع الهيئات المحلية على إقامة وتنفيذ مشاريع اقتصادية تنموية، تساهم في تعزيز الايرادات المالية للهيئات المحلية بشكل خاص ودعم الاقتصاد الوطني بشكل عام، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد الأعرج أهمية هذا المؤتمر الوطني الذي سيعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية، ومأسسة العمل وكيفية تحويل التحديات إلى فرص استثمارية وتحقيق نجاحات ملموسة على أرض الواقع، وتوحيد المفاهيم والمصطلحات والمسميات مع الشركاء في موضوع التنمية الاقتصادية المحلية.

وتطرق للأجندة والمحاور الرئيسية الخاصة بأعمال المؤتمر، الذي سينعقد بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة لتناول تجاربها واستعراض خبراتها بهذا الخصوص وإبرازها والاستفادة منها، إضافة لعرض التحديات التي تواجهها الهيئات المحلية والقطاع الخاص، وسبل التغلب عليها.

وشدد الأعرج على أهمية القطاع الخاص وضرورة تفعيل الشراكات مع الهيئات المحلية لتحقيق الاستفادة منها، وعكس هذه العلاقات على أرض الواقع من خلال إقامة مشاريع تنموية اقتصادية استثمارية، والتي من شأنها أن تساهم في توفير فرص عمل، ورفع المستوى الاقتصادي وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية للمواطنين.

بدوره، أكد ولويل دعم المجلس التنسيقي للقطاع الخاص بشكل كامل للوزارة في ظل سعيها لعقد هذا المؤتمر، وسيعمل المجلس بشكل حثيث على تشجيع كافة رجال الأعمال والشركات للمشاركة الفاعلة والبناءة في أعمال المؤتمر، والمتابعة الجادة للقرارات والتوصيات التي ستخرج عن المؤتمر.

وطرح المجتمعون عددا من الاقتراحات حول أجندة المؤتمر وإمكانية إضافة بعض البنود عليها والأخذ بها نظرا لأهميتها، وأوصى الأعرج اللجنة التحضيرية للمؤتمر بضرورة أخذ هذه المقترحات بعين الاعتبار.