ما سر ولع المرأة البيضاء بجمال السوداء، والمرأة السوداء بجمال البيضاء؟

ما سر ولع المرأة البيضاء بجمال السوداء، والمرأة السوداء بجمال البيضاء؟
حجم الخط

ارتفع عدد عمليات تصغير الشفاه في الولايات المتحدة بشكلٍ كبيرٍ، وفقاً للجمعية الأميركية لجراحي التجميل. فخلال عام 2016، أُجرِيَت 3547 عملية تجميل لتصغير الشفاه، لترتفع بذلك العمليات بنسبة 283% عن عام 2015.

 

وتعد هذه العملية الجراحية هي الأكثر شيوعاً بين النساء الأميركيات من أصول إفريقية وإسبانية، وفقاً لجرَّاحة التجميل ورئيسة الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، لديبرا جونسون.

 

تقول ديبرا: "يتسم بعض الأشخاص بحجم شفاهٍ كبيرة. لذا، فإن عملية تصغير الشفاه وسيلةٌ لمساعدتهم في الاقتراب من المعدل الطبيعي أو السائد لحجمِ الشفاه" (يُمكن إجراء الجراحة غير القابلة لتعديل نتائجها بتكلفةٍ تقل عن 1000 دولار).

 

لكن لا يوجد تعريف موضوعي لحجم الشفاه "الطبيعي"، لذا يلجأ الأشخاص إلى المفاهيم الاجتماعية السائدة لاتخاذ قرارهم بشأن إجراء العملية الجراحية، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

 

البيضاوات

 

وتشرح أستاذة العلوم السياسية في جامعة فوردهام الأميركية، كريستينا جرير، هذا الأمر، قائلةً: "إن معايير الجمال والقبول المجتمعي في الولايات المتحدة الأميركية مبنية على معايير العرق الأبيض".

 

وتوافقها أستاذة علم النفس التربوي بجامعة التكنولوجيا الأميركية، جيرمين عوض، الرأي. فقد كتبت جيرمين عن الكيفية التي تُعرِّف بها طالبات الجامعة الأميركيات من أصول إفريقية الجمال. فعندما سُئِلَت عن الأسباب وراء انتشار عملية تصغير الشفاه، قالت: "إن السبب الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو السعي وراء نموذج الجمال الأوروبي الأبيض".

 

وتضيف جيرمين: "لكن الأمر مثيرٌ للسخرية أنه الوقت ذاته هناك العديد من النساء اللاتي يسعين إلى تكبير حجم شفاههن. فوفقاً للجمعية الأميركية لجراحي التجميل، أُجرِيَت 28430 عملية جراحية لتكبير الشفاه خلال عام 2016".

 

وبعد عملية تصغير الشفاه تأتي عملية تصغير شفرا عضو المرأة، في المرتبة الثانية كأكثر الجراحات التجميلية تزايداً على أساس سنوي.

 

فخلال عام 2016، بلغ عدد جراحات تصغير الشفرين 12666 عملية، بارتفاع نسبته 39% مقارنة بعام 2015. ويُعتَبَر هذا التوجه أيضاً مدفوعاً، جزئياً، بما يصوره المجتمع عن مفهوم"الطبيعي".

 

وعلى الرغم من ارتفاع عدد عمليات تصغير الشفاه سنوياً بنسبةٍ أكبر من أي جراحةٍ تجميلية أخرى، إلا أنها ليست أكثرهم شيوعاً في المجتمع الأميركي. فقد أُجرِيَت 82 عملية لتكبير الثدي مقابل كل عملية تصغير شفاه أُجريت خلال 2016.

 

ويُعتبر شفط الدهون (235,237 عملية في 2016)، وتعديل شكل الأنف (223,018 عملية) من بين الأسباب التي تدفع الأميركيين إلى الخضوع لجراحات تجميلية.

 

لكن العمليات التجميلية غير الجراحية ترتفع بنسبة أكبر من العمليات الجراحية منذ سنوات عديدة.

 

فخلال عام 2016، أُجرِيَت 7 ملايين عملية لحقن البوتوكس في الولايات المتحدة. بينما لم يتجاوز عددها 786911 عملية في عام 2000. وتُستَخدَم كمية صغيرة من هذه الحقن، التي تحتوي على مادة سامة مميتة، لتقليل ظهور التجاعيد بالجلد.

 

أكثر الجراحات التجميلية شيوعاً في أميركا خلال 2016

 

تكبير الثدي: 290467

شفط الدهون: 235237

تعديل شكل الأنف: 223018

رفع جفن العين: 209020

شد الوجه: 131106

شد البطن: 127633

رفع الثدي: 101264

إزالة أو تقشير طبقات الجلد: 88182

شد جلد العنق: 55227

شد جلد الجبهة: 43038