نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريراً حول إنتقادات مراقب الدولة لإخفاقات الجيش التي تسببت بمقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، وما تضمنه التقرير من إخفاء نتنياهو ويعلون وغانتس عن أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني، معلومات استخبارية تؤكد على نية حماس تنفيذ هجوم استراتيجي باتجاه إسرائيل.
وبيّنت الصحيفة وفقاً للمحلل العسكري في القناة العبرية العاشرة، أن التقرير أهمل الإشارة إلى طريقة منع الحرب القادمة عبر تسوية سياسية أو على الأقل إنسانية مع قطاع غزة.
وقال: "إن الأوضاع بالقطاع عادت لنقطة الصفر قبل الحرب فيما تتجاهل الحكومة إحداث تغيير جوهري بحياة مليوني فلسطيني بالقطاع".
وأوضح التقرير أن تركيز المراقب على مشكلة الأنفاق أخفت عن أعين الجمهور تفاصيل هامة وإخفاقات كبيرة تسببت بمقتل 74 جندياً ومواطناً إسرائيلياً، حيث أثبتت الحرب فشل كبار الضباط في أقلمة جنودهم مع التحديات التي يفرضها الميدان.
وأضاف، أن الجيش تعمد نشر صور مضللة لهرب ضباط من المستشفيات بعد إصابتهم وعودتهم لساحات القتال في محاولة للتغطية على إخفاقاته بالميدان.
في حين شن التقرير انتقاداً لاذعاً للجيش على إرساله خيرة جنوده لغزة عبر ناقلات جند تتناسب مع الحرب العالمية الأولى وليس الثانية، موضحاً أن حادثة تفجير ناقلة الجند شرق غزة بداية التوغل البري.
ويذكر أن مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، نشر تقريره الخاص بالحرب الأخيرة على قطاع غزة والذي وجه انتقادات حادة لقيادة الاحتلال العسكرية والسياسية في إدارة الحرب على غزة، وإخفاء معلومات كان من الممكن أن تمنع وقوعها.