استشهاد 185 لاجئ بفعل الحصار على مخيم اليرموك لليوم الـ1352

مخيم اليرموك
حجم الخط

اكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، على أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، لا زال يشهد تدهوراً متسارعاً في الوضع الصحي، حيث أصيب المئات من أبناء المخيم بأمراض متعددة يتعلق معظمها بأمراض الكبد والكلية.

وأشارت المجموعة، على حسابها عبر "فيسبوك" اليوم الأحد، إلى أن جميع مستوصفات ومشافي المخيم لا تزال متوقفة عن العمل بسبب نفاد المواد الطبية وعدم تواجد الكوادر الطبية المتخصصة، باستثناء مشفى فلسطين الذي يقدم بعض الخدمات الطبية الأولية، وذلك بسبب استمرار حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة مستمرة بفرض حصارها المشدد على نحو (3-5) آلاف مدني منذ (1352) يوماً.

ونوهت، إلى أن (185) لاجئاً استشهدوا بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية من جهة، وسيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من مخيم اليرموك منذ مطلع أبريل 2015 من جهة أخرى.

يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد فرض سيطرته على مخيم اليرموك بدعم وإسناد من عناصر جبهة النصرة الذين كانوا يتواجدون داخل المخيم، الأمر الذي أدى إلى نزوح الآلاف ممن تبقى من أبناء مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة خوفاً على حياتهم.

وعلى صعيد آخر، أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أنه وثق خلال شباط الماضي استشهاد (27) لاجئاً فلسطينياً قضوا لأسباب عديدة.

وقال، إن أسباب استشهادهم تراوحت بين مشارك في القتال مع قوات النظام السوري أو مجموعات المعارضة المسلحة، ومنهم من استشهد تحت التعذيب في سجون النظام وآخرين تم إعدامهم على يد عناصر تنظيم الدولة - داعش، ومن الضحايا من تم قنصه أو قضى بسبب القصف.

وأكد فريق التوثيق، على أن (4) لاجئين استشهدوا بسبب قصف قوات النظام على مخيم اليرموك ومخيم درعا والمزيريب، فيما قضى (13) لاجئاً خلال مشاركتهم القتال إلى جانب النظام ومجموعاته الموالية منهم (3) في صفوف جيش التحرير الفلسطيني و(4) من مجموعة لواء القدس الموالية للنظام.

كما تم توثيق أسماء (3) ضحايا من اللاجئين استشهدوا خلال مشاركتهم القتال مع قوات المعارضة المسلحة، و(4) من اللاجئين تم إعدامهم ميدانياً على يد عناصر داعش في مخيم اليرموك و(2) من اللاجئين استشهدوا تحت التعذيب في سجون النظام، ولاجئة فلسطينية قضت برصاصة قناص يرجح أنها من عناصر مجموعات المعارضة المتواجدة على أطراف مخيم اليرموك الشرقية.

يذكر، أن مجموعة العمل وثقت (3453) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين استشهدت منذ بدء أحداث الحرب في سورية.

وفي موضوع ذي صلة، يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني نبيه أحمد عواد (67) عاماً، وذلك بعد أن اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية في عام 2013 من منزله في منطقة الشيخ سعد بالمزة في العاصمة دمشق، ولا يوجد أية معلومات عنه حتى اللحظة .

يشار إلى، أن مجموعة العمل تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن (1169) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (83) معتقلة.