احتشد العشرات من موظفي الأونروا العاملين في مجال الإرشاد النفسي بمدارس القطاع، اليوم الأحد، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمدينة غزة، رفضاً لتقليص أعدادهم.
وبيّنوا المحتشدين لمراسل وكالة "خبر"، أنه تم اخيارهم ضمن عقود المشروع الألماني، البالغ عددهم (130) موظف وموظفة، للعمل كمرشدين نفسيين في مدارس القطاع.
وأوضحوا أن عملية التقليص هذه ليست الأولى، حيث أن حديثاً يجري تداوله، حول نية الوكالة تقليص أعداد المعلمين في المدارس، بسبب وجود أزمة مالية لدى خزينة وكالة الغوث.
بدورها، قالت المرشدة النفسية وصال بدري، "تعاقدنا مع الوكالة لمدة 6 شهور، على أن يكون الدوام جزئياً لأول مرة، مع إمكانية التجديد لمدة أربعة سنوات، ووافقنا على ذلك من أجل أن نعيل أطفالنا".
وأضافت بدري خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، "تفاجئنا بعد فترة أنهم لا يريدون تجديد هذا العقد مرة أخرى، على الرغم من أن الجميع يعلم بأن أطفال غزة يحتاجون لمرشدين نفسيين، خاصةً بعد الحروب المتكررة على القطاع".
من جانبه، قال المرشد النفسي محمود الفقعاوي، "هذا الأمر حدث بعد مجيء ديفيد وهو مدير العمليات في الضفة إلى القطاع من أجل تقليص المهام في غزة بطريقة قانونية، على أن يتم استقصائنا جميعاً واختيار واحد فقط".
وتابع: "تفاجأت بعدم السماح لي بدخول مقر الأونروا، مع العلم أني أحمل بطاقة عمل، وهذا حدث بهدف اقصائنا وطردنا من وظيفتنا".
ودعوا المعتصمين، وكالة الغوث إلى مساواتهم في البرنامج الأساسي الذي تم اختيارهم للعمل لدى الأمم المتحدة، وأن يتم مساواتهم كباقي موظفي الأونروا.
ويذكر أن موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، اتهم إدارة الوكالة بغزة بتخفيض خدماتها الاجتماعية، والصحية، بالإضافة إلى قطاع التعليم، بسبب ضائقة مالية، وأيضاً عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها.