انطلاقا من المسؤولية الوطنية والرياضية والأخلاقية وتجسيدا للإنجازات التاريخية التي حققها الرياضيون الفلسطينيون في ميدان وساحة العطاء الرياضي وعلى قاعدة أن الرياضة الفلسطينية هي شكل من أشكال النضال الرياضي والوطني ولتعزيز وتجسيد الهوية الوطنية والرياضية وتثبيتها، ومن أجل تنبيه العالم الصامت عن حجم الانجازات التاريخية التي تعبق بالأصالة والعراقة, فقد أكد عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس مؤسسة أمواج الرياضية أن الاحتفال بالعيد الوطني للرياضة الفلسطينية هذا العام سيكون له لون وطعم ومذاق خاص، حيث سوف يتم تكريم كوكبة مناضلة سجلت تاريخيا يعبق بأعظم صور التضحية والبطولة والعطاء خلال السنوات العجاف وكانت على مستوى المسؤولية الوطنية والرياضية في إدارة دفة عجلة الحركة الرياضية الفلسطينية " رابطة الأندية الرياضية" التي شكلت مرجعية وطنية رياضية للرياضة الفلسطينية رغم التحديات والمعيقات من سلطات الاحتلال وانتصرت للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية.
وأشار هنية أن الاحتفال سوف يتم فيه أيضا تكريم أول امرأة فلسطينية مثلت فلسطين في الأولمبياد ورفعت علم فلسطين في دورة سيدني 2000، وسيكرم أيضا البطل حسام عزام صاحب أول ميدالية برونزية في أولمبياد سيدني 2000، وصاحب الميدالية الفضية في دفع الجلة في أولمبياد أثينا 2004، وسيكرم أيضا البطل محمد فنونه صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004 في الوثب الطويل كما سيكرم أصحاب الميداليات الذهبية بالدورات العربية ودورات الصداقة الآسيوية وهم " المرحوم عمر حمو صاحب أول ميدالية ذهبية في لعبة الملاكمة بالدورة العربية الأولى التي أقيمت بالإسكندرية، المرحوم إبراهيم كحيل صاحب ثاني ميدالية ذهبية بالدورة العربية الثالثة بالدار البيضاء بالمغرب في لعبة الملاكمة ، المرحوم فايز عرفات صاحب الميدالية الذهبية في لعبة الملاكمة في دورة الصداقة الآسيوية الأولى في كمبوديا عام 1966م وسوف يكرم منتخب الشاطئية لحصوله على برونزية آسيا.
وأضاف عبد السلام هنية أن الشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للرياضة للجميع في هذا الحدث سيكون له انعكاساته على الحدث الرياضي الكبير، لاسيما الاتحاد يمتلك كوادر وقيادات لها باع وخبرة في الأحداث والمهرجانات الرياضية.
وأشار إلى الاجتماع الذي عقد يوم أمس مع الكابتن الرياضي المخضرم إسماعيل المصري والإعلامي أسامة فلفل كان مثمرا وبناء حيث تم رسم ورصد كافة الجوانب ومناقشة الآليات والسبل التي تعزز قوة وزخم المشروع وإنجاحه.
واختتم حديثة قائلا التكريم وهو بمثابة لمسة وفاء صادقة لأهل الوفاء من المجتمع نحو المبدعين وأصحاب الانجازات التاريخية، وهو رسالة ذات مضامين كبيرة وواسعة عنوانها الحقيقية التقدير والتفاخر بالإبداعات والانجازات الوطنية والتاريخية.