هكذا تكونين أمًا مثالية

هكذا تكونين أمًا مثالية
حجم الخط

أول ما يتعرف عليه الطفل في حياته ويحس بوجوده هي أمه، فيرتبط بها بعلاقة وطيدة، ويصعب عليه العيش من دونها خاصة في سنواته الأولى، فحاجته لأمه كحاجته للتنفس، ومن خلال هذا الارتباط القوي يتأثر الطفل بأمه إلى درجة كبيرة وتبقى هي من تستطيع تمرير السلوكيات التي يبني عليها الطفل تصرفاته فيما بعد، وتكون الأم قدوته يتأثر بصفاتها أكثر من غيرها لقربه الدائم منها.

تقول أميلي دي لفيغا، اختصاصية التربية الاسبانية، لـ”فوشيا”، إن الأم  تساهم في بناء شخصية طفلها بشكل كبير، لذا ينصح أن تكون الأم حريصة على تصرفاتها أمام طفلها لتشكيل الإطار الذي تود أن يكون عليه أطفالها في المستقبل، وأن تتحلى بصفات مرموقة وحسنة ومثالية أمامهم فهي قدوتهم في سنواتهم الأولى، وهي مركز تكوين الشخصية لدى الطفل، لذلك فمن المهم جدًا أن تكون الأم صادقة أثناء الحديث مع أطفالها وأمامهم مع غيرهم، وحتى في وعودها لهم مهما كانت بسيطة، فلا تكذب عليهم أو على شخص آخر  خلال وجودهم.

وأضافت دي لفيغا قائلة: “كما يجب عليها أن تنصحهم بالحفاظ على الأمانة وتكون أمينة على الأشياء أمامهم، وأن تكون مخلصة في عملها، وتتعامل مع الآخر بشكل راق ومحترم، كما يجب على الأم أن تكون متسامحة وذات إحساس مرهف وحنونة، حتى تمرر لأطفالها عاطفة حسنة وتزرع في قلوبهم حب الآخر، ليكون الطفل بهذا قد تشكلت لديه شخصية سوية عاطفيًا وأخلاقيًا”.

وفي النهاية أوضحت قائلة: “إن الأم المثالية هي التى تنشئ أطفالها على المبادئ المثالية والصفات الشخصية الحميدة، وهى المبادئ والصفات التى سوف ينشأ عليها طفلها ويكبر بها وتساعده فيما بعد خلال مشوار حياتها، وتحدد شكل اسرته المستقبلية ومكانتها”.