افتتحت "مكتبة كُل شيء" الحيفاويّة، يوم الجمعة، في "قاعة بولس للأفراح"- يافة الناصرة، "معرض الكتاب العربيّ" الذي أقيم تحت شعار "من معرض القاهرة الدّوليّ إلى يافة الناصرة"، برعاية وزير الثقافة د.إيهاب بسيسو، ورئيس مجلس يافة الناصرة المحلّي، المحامي عمران كنانة.

وخَصّص المعرض جناحا خاصا لآلاف عناوين الكتب التي ضمّها معرض القاهرة الدّوليّ الاخير، إضافة لآلاف الكتب الصادرة حديثًا عن أهم دور النّشر في العالم العربيّ.

وتميّز المعرض بحضور جماهيريّ واسع من الجّليل والمثلّث والنّقب، بينهم عضو الكنيست عن القائمة المشتركة النائب يوسف جبّارين، والمطران رياح أبو العسل، والمهندس غسان أبو حاطوم، والقائم بأعمال رئيس البلدة المضيفة، ومُدير قسم المعارف محمود علي الصالح، ومدير المكتبة العامة علي علي الصالح، والدّكتور رياض كامل مدير مدرسة راهبات مار يوسف في الناصرة، ولفيف من الأُدباء والشعراء ومحبي القراءة والثقافة والأدب.

وتولى عرافة الافتتاح صاحب منشورات"مكتبة كُل شيء"صالح عباسي، مرحبا بالحضور، شاكرا رئيس وأعضاء مجلس يافة الناصرة المحليّ على رعايتهم المعرض، وإلى إدارة وصاحب قاعة بولس للأفراح التي احتضنت "معرض الكتاب العربيّ" منذ انطلاقة سنة 1982 وحتى اليوم. 

كما تحدّث عن البرنامج الذي شارك فيه مع وزارة الثقافة الفلسطينيّة وعدد من الأدباء بهدف نشر كتب تخلّد تراث أدباء وكتّاب فلسطين الذين أبدعوا بعد وعد "بلفور" القاضي بتهويد فلسطين، داعيا الشاعر ابن قرية عيلبون جورج زريق الذي قرأ قصيدة تلائم المناسبة.

من جانبه، عبر  بسيسو عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الثقافيَ الذي جمعه مع"أهله من الجّليل والمثلّث والنّقب، ومع هذه النّخبة الطيّبة من محبّي الثقافة والعلم والأدب، وسط هذا الكم القيّم من الكتب والموسوعات الهامّة"، معتبرا أن هذه اللقاءات تعزّز التّواصل الثقافيّ الضّروريّ بين "شطري البرتقالة".

وتحدّث عن مشروع وزارة الثقافة الفلسطينيّة الذي أعدّته مؤخّرًا حول نشر أدب ودراسات عن الأدباء الفلسطينيين الذين رسّخوا بكتاباتهم وأبحاثهم الحركة الثقافيّة والأدبيّة منذ وعد بلفور سنة 1917، لما في ذلك من أهميّة في اعلاء شأن "تراثنا الذي نعتزّ به". 

وأعلن بسيسو عن استعدادات وزارته لتكون مدينه بيت لحم عاصمة الثقافة العربيّة لسنة 2020.

اما رئيس مجلس يافة الناصرة المحلّيّ، المحامي عمران كنانة فقد أكّد على أهميّة دور الثقافة والكتاب في مواجهة سياسة تهميش وطمس التراثنا والحضارة الفلسطينية، مشيرا الى أن رعاية المجلس المحليّ لهذا المعرض "الثقافي، التّنويريَ" تؤكد حرصه على المضي في السعي على درب تثقيف الشباب والشابّات، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، والعمل على تعزيز انتمائهم لشعبهم وثقافتهم.

يشار إلى أن "معرض الكتاب العربي أحد أكبر وأهم المعارض في الاراضي المحتلة عام1948، خاصة أنه أصبح بمثابة تظاهرة ثقافيّة، وأدبيّة وحضارية، تحوّلت إلى تقليد سنوي، منذ عام 1982.

وأعلنت مكتبة "كل شيء" أن المعرض سيكون مفتوحا أمام الجمهور ابتداءً من يوم الجمعة 10/3/2017 حتى يوم الجمعة 17/3/2017، من الساعة العاشرة صباحا حتى التاسعة مساء.