قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، إن الآثار الكارثية للحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة تتصاعد وتزداد، وإسرائيل كقوة احتلال تفرض حصار غير قانوني وغير إنساني وغير أخلاقي لأكثر من عشرة سنوات، وهي تتحمل مسئولية الأوضاع الكارثية المتفاقمة.
وأكد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد، على أن الاحتلال يسيطر ويتحكم بشكل كامل في معابر غزة ويغلقها بشكل تام باستثناء معبرين يفتحهما جزئياً (كرم ابو سالم وبيت حانون/ إيرز).
وأضاف "كذلك يفرض طوقا بحريا شاملا يمنع إقامة ميناء بحري أو ممر مائي عن طريق ميناء وسيط، ويمنع رسو سفن تركية تزود غزة بالكهرباء، ويمنع استغلال حقول الغاز في بحر غزة، ويمنع وصول سفن التضامن بل ويواجهها، وكذلك يمنع إعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي".
ولفت الخضري إلى أن معبر "كرم أبو سالم" الذي تدخل منه البضائع والمحروقات، يعمل أيضاً بنظام قوائم السلع الممنوعة، حيث يُمنع ما يزيد عن خمسمائة صنف من الدخول إلى غزة معظمها من المواد الخام اللازمة للصناعة.
وأضاف "معبر بيت حانون/ إيرز المخصص لمرور الأفراد، لكن ما يفرضه الاحتلال هو المنع لجميع سكان القطاع، ويستثني من ذلك مئات يمنحهم تصاريح مؤقتة ويشكل معاناة كبيرة للمرضى والطلاب والتجار والعائلات الراغبين في التواصل مع الأهل في الضفة الغربية والقدس".
وأوضح أن هذا المعبر يجب أن يتنقل من خلاله جميع سكان القطاع، لكن الاحتلال لا يمنح تصاريح المرور سوى لعد قليل جداً لا يتعدى المئات، يتم التضييق عليهم واعتقال بعضهم والتحقيق معهم.
ودعا إلى ضرورة العمل لفتح الممر الآمن الذي يربط قطاع غزة بالضفة الغربية لتسهيل حركة المرور، إلى جانب فتح جميع المعابر، ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
وشدد الخضري على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء هذا الوضع الكارثي الذي جعل أكثر من ٨٠٪ يعيشون تحت خط الفقر، فيما أكثر من ربع مليون عامل عاطلين عن العمل.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.