استمرارا لموضوع الدعم العسكري الأمريكي لدول الخليج على خلفية قرب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أعلن مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية تدرس بيع أسلحة متقدمة للسعودية.
ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن المسؤولين الأمريكيين أن الإدارة تدرس إمكانية بيع السعودية صواريخ "جي بي يو-28" الموجهة بالليزر والتي تستخدم لاختراق مراكز القيادة الحصينة الموجودة في أعماق الأرض.
وقال المسؤولون إن المباحثات تجري سرا وذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض.
روحاني يحذر من مخاطر توريد الأسلحة الى الشرق الأوسط
من جهته كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حذر الثلاثاء من المخاطر التي تنطوي عليها توريدات الأسلحة الغربية إلى الشرق الأوسط بكميات متزايدة.
واعتبر روحاني أن بعض الدول الغربية تحاول زعزعة الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط عبر إثارة مخاوف في دول المنطقة من جيرانها وتوفير الأرضية بذلك لبيع المزيد من السلاح.
A
ولفت الی أعمال القتل والمجازر التی تتعرض لها الشعوب وتشكیل تحالف ضد الإرهاب متسائلا: "ولكن ما هي الحقیقة؟ لماذا یدعمون قصف الناس الأبریاء العزل ولماذا یدعمون الخلافات بین القومیات والمذاهب المختلفة قولا وعملا، لقد تعایشنا نحن شیعة وسنة وأتراکا وبلوجا وعربا وترکمانا جنبا الی جنب سلمیا قرونا طویلة ولم تحدث حرب أوخلاف بیننا".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا مطلع الشهر الجاري قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى الولايات المتحدة لبحث الصفقة السياسية التي توصلت إليها اللجنة السداسية وإيران في 2 أبريل/نيسان، اذ من المقرر أن يتم تحويل هذه الصفقة إلى اتفاق شامل لتسوية القضية النووية الإيرانية بحلول 30 يونيو/حزيران القادم.
وبعد أيام على توجيهه الدعوة قال أوباما في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن دول الخليج تواجه مخاطر خارجية واقعية، لكن المخاطر الكبرى التي تهددها مرتبطة بالقضايا الداخلية.
ومن المخطط أن يستقبل أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي بداية في البيت الأبيض ثم في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.
هذا وتخشى دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية أن تواصل إيران السعي لامتلاك القنبلة النووية، معتبرة أن رفع العقوبات والإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة سيسمحان لطهران بتوسيع رقعة نفوذها في المنطقة بما في ذلك سوريا واليمن ولبنان.
ورجح المسؤولون الأمريكيون أن يحث أوباما دول الخليج على بذل المزيد من الجهود لتحقيق التكامل بين جيوشها والعمل من أجل إقامة درع مشتركة مضادة للصواريخ، تعمل بقيادة وزارة الدفاع الأمريكية.