تبرعت الحكومة السويدية، من خلال الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي "سيدا"، مبلغاً بقيمة 60 مليون كرونا، (حوالي 6,6 مليون دولار)، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا"، وذلك لدعم استجابة الوكالة الطارئة للأزمة الإقليمية السورية، بواقع 30 مليون كرونا، وللوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بواقع 30 مليون كرونا.
وجاء في بيان للمنظمة الدولية أن هذا التبرع السويدي الأخير سيجعل بالإمكان القيام بالتداخلات المذكورة في نداءات الوكالة الطارئة والمتضمنة في خطط الاستجابة الإنسانية من أجل سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب نداءات الأمم المتحدة المنسقة في الأردن ولبنان.
وأوضح أنه يساعد "أونروا" على ضمان أن لاجئي فلسطين المتضررين جراء هذه الأزمات يحصلون على الحماية والمساعدة الإنسانية والمعونة الغذائية والخدمات الأساسية لمساعدتهم في التخفيف من معاناتهم.
وأعربت مدير دائرة العلاقات الخارجية والاتصال في "أونروا" فرانسواز فاني عن تقديرها لهذا التبرع، وقالت إن" الأزمة الجارية في سوريا والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزالان يفرضان مخاطر حماية ومخاوف إنسانية على لاجئي فلسطين في المنطقة".
وأضافت أن الدعم المقدم من شركائنا يظل أمرًا حاسمًا في تمكين "أونروا" من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية للاجئين المتضررين جراء العنف، وذلك كي يظلوا محافظين على صمودهم والإبقاء على الأمل بالمستقبل.
وتابعت "وعليه، فإننا ممتنون جدًا للسويد لشراكتها القوية وتبرعها السخي من أجل تداخلاتنا الطارئة في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، ما سيمكن أونروا من مواصلة تقديم المعونة الغذائية والنقدية وتوفير التعليم في أوضاع الطوارئ وتأمين المسكن والدعم النفسي الاجتماعي والصحة البيئية وخدمات خط المواجهة الحساسة الأخرى للاجئي فلسطين".
وجاء في البيان "لطالما كانت السويد داعمً مستمرًا وموثوقًا "لأونروا"، وهي ما تزال واحدة من أكبر الجهات المانحة للوكالة، وفي عام 2016، تبرعت السويد بمبلغ 496,3 مليون كرونا (58,2 مليون دولار) لأونروا، ما وضعها من ضمن أكبر خمسة جهات مانحة لبرامج الوكالة الرئيسة وخدماتها وأهلها لتكون سادس أكبر مانح إجمالي للوكالة".