افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مساء اليوم الثلاثاء، معرض الديناصورات والحشرات العملاقة، في قصر المؤتمرات ببيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وخلال افتتاحه المعرض، قال صيدم، "بعد أن انقرض عهد الديناصورات اليوم نعيشه في بيت لحم، وهي تجربة نوعية بإعادة إحياء عهدها من خلال تنشيط الذاكرة وبالتالي الأهمية في توسيع مدارك أبنائنا بفسح المجال لهم للوصول إلى العالمية، خاصة أن أطفالنا يحرمون من الوصول إلى المتاحف والمعارض الدولية".
وأضاف، أنهم الآن في خضم تطوير التعلم والتركيز على المفاهيم اللامنهجية والخروج عن التقليد والتركيز على التعلم العميق ومفاهيم التعلم الحسي، و"بالتالي لا نريد للطالب أن يرى الديناصور على الكتاب بل أن يتعايش مع الواقع ويرى العالم باحتكاك مباشر وتشاركية".
وتابع، أن "رسالتنا اليوم من خلال هذا المعرض أن شعب فلسطين على العهد في التجديد والإبداع والتميز، وعلى العالم أن يرى شعبنا أنه يعيش حياة بمساحة أخرى رغم كل حالة الحصار والضغط".
بدوره، أكد وزير الثقافة إيهاب بسيسو، على أن هذا المعرض يمثل نقطة تعاون مهمة جدا على صعيد تعزيز الثقافة المتحفية والتعليمية.
وأضاف: "اليوم نتحدث عن متحف للتاريخ الطبيعي بما يشمل الديناصورات والحياة القديمة، وباعتقادي هذا مهم للأطفال وهذه المبادرة تجسد أهمية دعم شعبنا في المجالات المختلفة".
من ناحيتها، قالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، إن هذا المعرض يربط الذاكرة ما بين الحاضر والتاريخ وطبيعة الكائنات الموجودة.
وقال رئيس رابطة باث - بيت لحم بيتر داوني، إن مكان إقامة المعرض أفضل من أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن 60 طفلا حضروا من مدن بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، وعرضوا قضية فلسطين العادلة، في حين قال رئيس بلدية باث البريطانية إن ما يجري اليوم هو تعبير واقعي حول الصداقة المجتمعية والأفراد، وأتطلع إلى مستقبل يحمل معه الأفضل لأطفال فلسطين.
كما وقال مدير قصر المؤتمرات جورج باسوس، إن هذا المشروع المتمثل بالمعرض يعد ذا أبعاد متعددة ما وراء الترفيه والمتعة، وله بعد تعليمي بتوسيع مدارك الطلبة وقدرتهم على التخيل والتركيز، وبعد عملي مهني يساهم في زيادة معرفتهم بتاريخ الطبيعة وتعزيز السياحة الداخلية.
أما مصمم المعرض وصاحبه المهندس البريطاني هنري لوي، فقال إنه بعد وصوله إلى سن التقاعد فضّل التبرع بمعرضه بدلا من بيعه، فلم يجد أفضل من أطفال فلسطين ليقدم لهم معرضه الخاص بالديناصورات والحشرات العملاقة، الذي جال خلال 20 عاما العديد من دول العالم منها: أميركا، واسبانيا، وبريطانيا، والبرتغال، ودبي، وتونس، وغيرها.
وأشار لوي إلى أنه جاء بهذا المعرض لأطفال فلسطين بعدف تعليمهم وترفيههم وخلق أجواء الفرح في أوساطهم.