شدد سفير دولة فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي، على متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، لافتاً إلى أن فلسطين لا تخطو خطوة واحدة دون التشاور مع الدول العربية، خاصة مصر التي تدعمنا في كافة المحافل الدولية.
وقال الشوبكي في كلمة ألقاها في الندوة التي نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفرو- آسيوية، حول تطورات عملية السلام في ظل القيادة الأميركية الجديدة، إن الفلسطينيين يخوضون معركة البقاء على أرضهم، وإنهم يتفهمون أن الأوضاع العربية في غاية الصعوبة ولا توجد دولة عربية واحدة لا تحارب الاٍرهاب سواء على حدودها أو داخل الدولة، رغم أن هذا الأمر انعكس سلبا على القضية الفلسطينية.
وأوضح أن اتصال الرئيس الأميركي ترامب بالرئيس محمود عباس كان مفاجئا لإسرائيل، خاصة أن ترامب وصف الرئيس بـ"الشريك"، في حين أن اسرائيل مستمرة في ترويجها بأنه لا يوجد شريك فلسطيني، ومحاولاتها الدائمة في طرح القضية الفلسطينية باعتبارها شأنا داخليا إسرائيليا عبر طرح حلول لمفاوضات مباشرة للتفرد واضعاف الموقف الفلسطيني حتى ان مفهوم حل الدولتين تراجع عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأكد الشوبكي على أهمية القمة العربية المقبلة في البحر الميت للتشاور مع الدول، خاصة مصر والأردن من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية، مشيدا بالدعم والمواقف العربية التي أجبرت الادارة الاميركية على عدم نقل السفارة وإعادة تفكيرها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
من جانبه، شدد نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون فلسطين السفير بهاء الدسوقي، أن فلسطين تقع على رأس أولويات السياسة المصرية، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو الحل الرئيسي الذي يرضي الجميع، وأن مصر تدعم الشرعية الفلسطينية في تحركاتها الدولية وتقف دائما وتتعاون مع السلطة الوطنية، خاصة في ملف الانقسام والذي تحاول أن تستغله اسرائيل بشكل كبير.
وأكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني الذي من شأنه أن يقوي الموقف الفلسطيني في ظل حكومة يمينية لا تعمل لصالح حل الدولتين بل فرض سياسة الامر الواقع.