ترجمة - وكالة خبر
أزمة طاحنة تلوح في الأفق، تشير إلى عراك سياسي داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بسبب هيئة البث العامة واحتجاجات موظفي سلطة البث، بالإضافة إلى رفض وزير المالية، موشي كحلون، الانضمام إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في زيارته للصين.
وبحسب قناة "آي نيوز24"، فإن مسؤولين في ديوان وزير المالية الإسرائيلي أكدوا على أن الأخير محبط من أداء نتنياهو، ويقول "إنه عندما تكون هناك إنجازات يظهر نتنياهو، في حين يختفي عندما تكون مصاعب".
وتعتبر الولادة الوشيكة لهيئة البث العامة والاحتجاج المتصاعد لنحو ألف من الموظفين في سلطة البث ويواجهون احتمالات الفصل من عملهم، من بين عوامل التوتر والشرخ الحاصل مؤخرا بين وزير المالية وبين رئيس الحكومة.
وظهر الخلاف، بين الطرفين بشكل جلي أمس الأربعاء، عندما طلب نتنياهو علانية من كحلون الموافقة على تأجيل بداية عمل هيئة البث الجديدة لمدة ستة شهور، تجري خلالها محاولة أخرى لعمل سلطة البث.
ويرى أنصار كحلون، أن الأخير لن يوافق على التأجيل حتى ليوم واحد، بالإضافة إلى أن الهيئة ستبدأ البث في الموعد المحدد، في الثلاثين من نيسان/ أبريل الوشيك.
وزير المالية كبش فداء لـ "نتنياهو"
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصدر في الائتلاف الحكومي قوله "إن التوجه العلني لرئيس الحكومة إلى وزير المالية لم يكن سوى محاولة أخرى لجعله كبش فداء في نظر من يتماثل مع ضائقة موظفي سلطة البث الذي يواجهون إمكانية الفصل".
وأضاف، أن "نتنياهو لن يتنازل حتى اللحظة الأخيرة عن أية وسيلة قذرة تجعله يظهر بمظهر الحريص على المال العام"، موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن الشرخ الحالي لا يشكل خطراً على استقرار الائتلاف الحكومي في المدى المنظور.
ورفض كحلون مرافقة نتنياهو إلى الصين في الأسبوع القادم، وذلك على خلفية الأزمة القائمة بين الطرفين، حيث من المقرر أن يرافق نتنياهو وزير الاقتصاد، إيلي كوهين، عوضاً عنه.
وبيّن مقربون من وزير المالية أن قناعتهم تشير إلى أن نتنياهو وأعوانه يؤججون غضب موظفي سلطة البث باتجاه وزير المالية، على الرغم من أن خطة الإصلاح في سلطة البث وضعت وصودق عليها من قبل الحكومة والكنيست السابق، والتي لم يكن فيها كحلون وكتلة "كولانو" أعضاء فيها، وإنما من قبل نتنياهو، ووزير الاتصال والمالية غلعاد إردان ويائير لبيد.
وكان المدير العام لوزارة المالية الاسرائيلية، قد اضطر للاستعانة قبل أيام بقوات الشرطة كي يتمكن من الدخول إلى مكتبه بعد أن تظاهر موظفو سلطة البث أمام المدخل.
ويضاف إلى الأزمة بين نتنياهو وكحلون، أزمة أخرى بين وزير الجيش ورئيس "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، وبين وزير المعارف ورئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينيت.
ويذكر أن موظفو سلطة البث، الذين يتوقع أن يخسروا أماكن عملهم في الثلاثين من نيسان/ أبريل، تظاهروا أمام وزارة المالية، وحملوا كحلون المسؤولية عن ذلك.