عشراوي: المجتمع الدولي مسؤول في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال

المجتمع الدولي مسؤول في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.jpg
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، على أن المجتمع الدولي الذي كان مسؤولاً مباشراً عن خلق وتمكين إسرائيل على الساحة الدولية، هو مسؤول أيضا عن المساهمة في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمتها، خلال ندوة موسعة خاصة بالقضية الفلسطينية، في قاعة مجلس الوصاية بالأمم المتحدة، على هامش انعقاد الدورة 61 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، وذلك ضمن النشاطات الخاصة والمستمرة لجعل عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق ما بين البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وقدمت عشراوي، بعد تقديم من قبل رئيس لجنة فلسطين سفير السنغال، شرحا وافيا وموسعا للتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة.

وشددت "أننا في منظمة التحرير ومنذ بداية عملية السلام قد انخرطنا بشكل جدي وحثيث في عملية المفاوضات، فمن المؤتمر الدولي للسلام إلى المفاوضات برعاية أميركية وصولا للمفاوضات الثنائية، وأبدينا في كل المراحل الاحترام والإلتزام والحرص على القانون الدولي، إلا أن ما حصلنا عليه هو لا شيء، بل على العكس فإن الأمور ازدادت سوءا"، مدللة على ذلك بعملية التطهير العرقي الممنهج التي يتعرض لها الفلسطينيون في المنطقة المصنفة ج".

وأضافت، "وعليه وبحكم التجربة، فإنه لا يجب أن يطلب من الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات الثنائية، لأن عامل التوازن مفقود بين الطرفين لعدم تكافؤ القوة".

وأشارت عشراوي إلى أن هناك مجموعة من الشروط والعوامل التي يجب أن تتحقق لضمان مفاوضات جدية تفضي إلى اتفاقية سلام، أولها أنه يجب أن يكون هناك معايير تقوم عليها المفاوضات، إلى جانب مرجعيات متفق عليها، وإطار زمني، وكذلك عامل المساءلة وهي جميعها مرفوضة من قبل إسرائيل، انطلاقا من إيمانها المطلق أنها دولة فوق القانون الدولي وأنها لا تخضع بأي حال من الأحوال للمحاسبة والمساءلة".

بدوره، عقب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على الندوة بالقول إن الحضور الكبير للوزراء والسفراء ومعتمدي السلك الدبلوماسي في الأمم المتحدة، إلى جانب المهتمين من مختلف قطاعات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني الأميركي للندوة، "هو دليل على أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في الوجدان الدولي الجمعي، إلى جانب السمعة الدولية الطيبة التي تتمتع بها عشراوي"، مؤكدا أن الفعاليات والنشاطات المتعلقة بعام 2017 عام إنهاء الاحتلال مستمرة.