رام الله - وكالة خبر
أشاد عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، بموقف الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ريما خلف، الوطني والعربي الأصيل، والتي رفضت الخنوع للضغوط التي مورست عليها من أجل تغيير موقفها من إصدار بيان "الاسكو"، الذي أظهر بشكل واضح سياسة الأبرتهايد والعنصرية، التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال العالول خلال اتصال هاتفي مع خلف، إن موقف السيدة خلف واستقالتها من رئاسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، يظهر انسانيتها وقيمها الحقيقية، التي تمتثل لما ينص عليه القانون الدولي والقيم الإنسانية، ورفضها البقاء في منصب دون حرية كاملة لكشف حقائق ترتكز على الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني ومناضليه يرسلون لها كل التحية والاحترام والتقدير، لموقفها الإنساني والوطني الذي رفض إعطاء غطاء للجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وشدد على أنه رغم الضغوطات التي تمارس من أجل منع اظهار الوجه الحقيقي للاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ستبقى هنالك أصوات شريفة مثل صوت السيدة خلف، الذي أظهر للعالم الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب الاحتلال وسياسته.
وأشار العالول إلى ضرورة مدافعة المجتمع الدولي والامم المتحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته وفقا لما ينص عليه القانون الدولي من حقوق الشعب الذي يعيش تحت احتلال وممارسات إسرائيلية عنصرية يومية بحق أبنائه.
وكانت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ريما خلف قدمت استقالتها من منصبها، بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيري، سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام قليلة، يدين دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت خلف في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة، إن قرارها جاء ليس "بصفتي مسؤولة دولية وإنما بصفتي إنسانا سويا، أؤمن بالقيم الإنسانية السامية، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة، وأؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يكون مقبولا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقا فحسب إنما واجب".
وأضافت خلف ان الأمين العام للأمم المتحدة طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين، لا لشوائب تعيب المضمون، بل بسبب الضغوطات السياسية لدول مسؤولة عن انتهاكات صارخة بحق شعوب المنطقة وحقوق الإنسان.
وكانت (الإسكوا)، أصدرت يوم الأربعاء الماضي تقريرا أكدت فيه أن إسرائيل ماضية في فرض نظام فصل عنصري "أبارتهايد" ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأشار التقرير إلى "التجزئة الاستراتيجية" للفلسطينيين و"القوانين والسياسات والممارسات واضحة" كأسلوب تستخدمه إسرائيل لفرض هيمنتها العنصرية.
وأوضح أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري، وأن "التجزئة الاستراتيجية للشعب الفلسطيني" هو الأسلوب الرئيسي الذي من خلاله تفرض إسرائيل الفصل العنصري، مع تقسيم الفلسطينيين إلى أربع مجموعات مضطهدة من خلال "قوانين وسياسات وممارسات واضحة".