برلين تحيي الذكرى 48 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية

برلين تحيي الذكرى 48 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
حجم الخط

أحيا انصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى 48 لانطلاقتها، بمهرجان جماهيري حاشد في وسط العاصمة الألمانية برلين بالرغم من الضغوط الاسرائيلية لإلغاء المهرجان.

وحضر المهرجان عددا من ممثلي الجمعيات الفلسطينية والعربية وممثلي الأطر النقابية والمهنية، وحشد غفير من أبناء الجاليتين الفلسطينية ومن أنصار الجبهة الديمقراطية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. 

وأقيم المهرجان تحت شعار "كل الجهود من أجل تنشيط دور الجاليات في المانيا في مواجهة اللوبي الصهيوني".

 

وبدأ المهرجان بترحيب من عريف الحفل الرفيف عمر الذي تحدث عن المناسبة ودلالاتها الكفاحية في حياة الشعب الفلسطيني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين وشهداء الحرية، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.

 

وألقى القنصل الفلسطيني في المانيا عبدالهادي كلمة السفارة الفلسطينية في المانيا الإتحادية وباسم منظمة التحرير الفلسطينية، حيا فيها انطلاقة الجبهة الديمقراطية، مشيدا بإنجازاتها وتضحياتها وإسهاماتها المميزة في مسيرة الكفاح الوطني على امتداد تاريخ الثورة، وفي كافة الساحات وعلى مختلف المستويات. 

وتحدث عن خطورة اللحظة السياسية الراهنة التي يواجهها شعبنا ومشروعنا الوطني، في ظل إمعان حكومة نتنياهو في سياسة الاستيطان وسلب الأراضي، وعمليات القتل والإعدام اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال، داعيا الى بذل كل الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية.

 

والقى لافي خليل كلمة بإسم حركة المقاطعة في برلين لدولة اللأبرتهايد، منوهاً أن حركة المقاطعة هي حركة فلسطينية المنشأ ينضوي تحت شعاراتها نشطاء من كل دول العالم ومن مختلف الجنسيات والقوميات والأديان التي تدعو الى وقف الإستثمارات داخل اسرائيل ومقاطعة بضائعها وفرض العقوبات على كيان اللأبرتهايد، مشيدا بدوره إلى الوقفة التي اقيمت الأسبوع الماضي أمام المعرض الدولي للسياحة في برلين.

واوضح حجم الأضرار التي لحقت بالإقتصاد الإسرائيلي نتيجت نشاط حركة المقاطعة والذي دعا إلى دعمها من نشطاء الشعب الفلسطيني في برلين.

 

وحيا في كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو بشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تضحيات الشعب خلال مسيرة 48 عام من النضال والتضحية والتي كانت دائماً عنواناً للوحدة الرئيسية الحقيقة، والأسرى البواسل وأبطال الانتفاضة الشبابية أصحاب الارادات القوية وجميع أهل فلسطين.

ودعا أبو بشار إلى مراجعة تجربة الماضي واستخلاص العبر، مشددا على أهمية تطبيق قرارات المجلس المركزي واعتماد استراتيجية وطنية بديلة لنهج المفاوضات العقيمة، بحيث تتأسس الاستراتيجية الجديدة على قاعدة الوحدة الوطنية، والنهوض بالمقاومة والارتقاء بها إلى مستوى تكبيد الاحتلال الثمن الباهظ، وإعادة النظر في الالتزامات المجحفة لاتفاقية اوسلو وباريس.

وشدد في كلمته على أهمية الوحدة الداخلية في الحالة الفلسطينية، داعيا إلى إنهاء الانقسام وتهيئة الظروف لانتفاضة شاملة على مساحة كل فلسطين التاريخية لكل ما شأنه أن يعزز صمودها وخياراتها نحو تحقيق أهدافها وطالب القيادة الفلسطينية إلى تفعيل الدعاوي في محكمة الجنايات الدولية والمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين وتدويل القضية الفلسطينية، وحق الحماية الدولية للشعب وعقد المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة على ارضية قرارات ذات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشار الى دور الجاليات الفلسطينية في الدول الأوربية لصيانة الهوية الوطنية وحق العودة والنجاح الذي حققته، مطالبا بتواصل الدور والفعل النضالي "BDS" بإبتكار الأساليب النضالية التي تتوافق مع واقع بلدان اقامتها، مبينا دورها النضالي في تطوير حركة المقاطعة ، داعيا إلى تطويرها وتوسيع انتشارها. 

وتم في نهاية الاحتفال إجراء عروض لفرق فنية وثقافية من وحي التراث الفلسطيني.