شارك وفد يُمثل الهيئة الإدارية لنادي الجالية الفلسطينية في أعمال المؤتمر العام الـ 20 لمنتدى الجالية العراقية الشقيقة في الجمهورية التشيكية الذي عُقد يوم السبت 17/ ديسمبر 2022، بحضور السفير العراقي في براغ د. فلاح الساعدي، ووزير الثقافة العراقي الأسبق مفيد الجزائري، ونائب رئيس جمعية الصداقة العربية التشيكية ميروسلاف هاوسكا، وجمع كبير من أبناء الجالية والفعاليات العراقية المقيمة في مختلف الأقاليم التشيكية.

 

وقد جرى انتخاب هيئة إدارية جديدة تضم 9 أعضاء يمثلون مختلف أجيال وفئات الجالية وبينهم عراقيون/ تشيك مولودون في تشيكيا، دارسون في جامعاتها، ومنخرطون تماماً في هيئاتها ومؤسساتها المدنية والأكاديمية والاجتماعية والثقافية والخدماتية، إضافة لجيل المخضرمين في العمل الجاليوي، ما يُبشر بانطلاقة نوعية لأعمال الجالية العراقية الرائدة بتاريخها وفعالياتها وإسهاماتها في خدمة أبنائها وإبراز الصورة الحضارية للشعب العراقي والأمتين العربية والإسلامية في الجمهورية التشيكية وعموم القارة الأوروبية.

وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتقديراً لشهداء العراق وانتخاب هيئة رئاسة المؤتمر من ثلاثة اعضاء برئاسة الإعلامي رواء الجصاني، حيث تم عرض ومناقشة التقريرين الإنجازي الإداري، والمالي للهيئة الإدارية، ومن ثم فتح باب الترشيحات للهيئة الإدارية الجديدة التي جرى انتخابها بالإجماع.

فيما أعلن السفير د. فلاح الساعدي عن تبرع السفارة بمبلغ يجري تحديده بالاتفاق مع الهيئة الإدارية الجديدة، وقال إنَّ السفارة تبقى ملتزمة بدورها المساند للمنتدى وكل أبناء الجالية وتعول على مشاركتهم النوعية الفاعلة في تنفيذ برامجها وفعالياتها الاجتماعية والثقافية وأنشطتها الإعلامية في خدمة قضايا العراق الوطنية والقومية.

وقبيل انتهاء أعمال المؤتمر استمتع الحضور بعرض ثقافي فني لفرقة كوبية مرموقة، وشاهدوا  فيلما وثائقيا قصيرا عن تاريخ وإنجازات المنتدى العراقي عبر سنواته العشرين.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها ممثل نادي الجالية الفلسطينية أمام المؤتمر كما وصلت وكالة "خبر":

الإخوة والرفاق في المنتدى العراقي..

جئنا إليكم، من فلسطين، محملين بكل العرفان والتقدير، وناطقين بحروف الكتابة التي اخترعها أجدادكم الأوائل، هذه الحروف التي لولاها لما كانت الحضارة الإنسانية، ولا المعرفة، ولا الثقافة، ولا الوعي بالتاريخ... إننا نفتخر بأن العراق هو مهد الحضارات، وأرض جنائن بابل، وممر قوافل الحج والتجارة، كما نفتخر بأن فلسطيننا هي أرض الرسالات ومسرى الرسول وحاضنة قبلتنا الأولى.

ما يجمعنا أيها الإخوة هو وحدة المصير وسير الأنبياء وعٌبر من حملات جاءتنا من العراق محررةً للأراضي المقدسة بما فيها القدس، وموحدة لأطراف الأمة من مصر إلى الشام والحجاز واليمن وفي القلب منها العراق وهو ما يلهمنا التمسك بكيان أمة جامعة، وبعراق سيد حر.

وكما يوحدنا تاريخ الهجرات والغزوات العابرة، والمشاعر والمعتقدات والأديان والمذاهب الإنسانية العابرة للطائفية وأحلام المستقبل وطموحاته، تصهرنا أيها الإخوة الغربة القسرية وتزيدنا تعلقاً بوحدة شعوبنا وأمتنا ومصير أوطاننا التي مازالت عُرضة لمطامع هيمنة واحتلال وتحالفات قديمة جديدة غايتها نفينا من التاريخ وطمس اسهاماتنا الوجودية والحضارية والهيمنة على ثرواتنا وحركة شعوبنا.

عاش العراق حرأ أبياً ووطناً جامعاً لكل أبنائه.

المجد والخلود لشهداء العراق الأبرار.

الحرية لفلسطين... المجد والخلود لقوافل شهدائها على طريق الحرية والاستقلال.