ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية الذي تنظمه وزارة الثقافة في بيت لحم ، افتتح في متحف بيت لحم مشروع موسيقى من أجل الحرية ، تضمن معرضا لكبار الموسيقين الفلسطينيين ( المؤسسين) ، وكونسيرت احيته الفنانتان زينة عيسى وستافرولا بازازوا في مركز السلام في بيت لحم.
وافتتح المعرض د.ايهاب بسيسو وزير الثقافة وسليم زغبي مدير أكاديمية بيت لحم للموسيقى .بحضور مدير مكتب بيت لحم زهير طميزي ووفد من وزارة الثقافة وعدد من المهتمين في الموسيقى والأدب والثقافة وعدد من عائلات الفنانين.
وقال د.ايهاب بسيسو وزير الثقافة أن موسيقى من أجل الحرية عنوان ثقافي حضاري ، يسلط الأضواء الحضارية الفلسطينية لدى نخبة من كبار الموسيقين ، الذين ساهموا في رسم ملامح الثقافة الفلسطينية والحضارية.
وأكد بسيسو من خلال هذا المعرض على رسالة فلسطين الثقافية ونرى من خلاله مجموعة من النخب الفلسطينية تنتقل من الذاكرة إلى الحاضر عبر مساحة موسيقية.
كما قال بسيسو أن وزارة الثقافة تفخر برعاية هذا النشاط مع أكاديمية بيت لحم للموسيقى تعبر من خلاله على أصالة الموسيقى والوعي الثقافي الفلسطيني ، الموسيقى التي وقفت جنبا إلى جنب مع الكلمة ومع الفكر والأدب من أجل نحت ملامح الهوية الثقافية الوطنية ليؤكد أن الثقافة مقاومة.
وقال بسيسو خلال حفل عزف البيانو للفنانتان زينة عيسى وستافرولا بازازوا ، بعد حفل موسيقي كهذا وإبداع كهذا لا يمكن للكلمات أن توازن إبداع ما سمعنا، وأن فلسطين تتحدث عن نفسها بالموسيقى ، ولو أن الذين يسكنون بالقرب من هنا ، هؤلاء المستعمرون في مستوطناتهم سمعوا عزف هذه الموسيقى أو الشعر الذي ينشده شعرائنا وشاعراتنا لربما خجلو من إقامتهم على أرضنا .
وتابع بسيسو لهذا نحن مستمرون في العزف والموسيقى والإبداع ، عل هذا الصوت يحصد ابداعأ جديداً ، وأن يستطيع أن يصل رسالة فلسطين إلى الحرية التي نريد.
بدوره قال المهندس أنطوني حبش المدير الإقليمي للأراضي المقدسة المسيحية المسكنية ،في هذا اليوم يتم افتتاح معرض ابتدائي للفنانين الفلسطينين الموسيقين في القرن العشرين ، الذين عاشوا من الانتداب البريطاني وبداية الاحتلال الإسرائيلي ، الذين لعبو دور كبير في إيصال ثقافتنا والموسيقى إلى كل العالم .
وأكد حبش أن هذا المعرض يشير إلى حقبة زمنية لهؤلاء الفنانين ، فهم كانوا سفراء ، ومن أجل معرفة الجيل الجديد وطلاب المدارس والمجتمع المدني وزوار بيت لحم لمعرفة مدى تأثير فلسطين وتأثيرهم في المجال الفني والموسيقى ودور المتحف احتضان هذ المعرض ، الذي هو ضمن سلسلة برامج سيتم تنفيذها مع وزارة الثقافة وأكاديمية بيت لحم للموسيقى خلال هذا العام لتسليط الضوء على هؤلاء الفنانين وأحياءهم وإبراز أعمالهم بطريقة تواكب العصر.
يذكر أن هذا المعرض والحفلات الموسيقي يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي بدأت بتنفيذها وزارة الثقافة في بيت لحم بمناسبة يوم الثقافة الوطنية والتي بدأت في الثالث عشر من مارس ميلاد الشاعر محمود درويش وتنتهي بتاريخ 31/3/2017.