الأحمد يلتقي مفتي الجمهورية اللبنانية ويضعه في صورة آخر الأوضاع

الأحمد يلتقي مفتي الجمهورية اللبنانية ويضعه في صورة آخر الأوضاع
حجم الخط

التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض الساحة اللبنانية عزام الأحمد اليوم السبت، مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان بحضور سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات.

ووضع الأحمد المفتي دريان، في صورة الأوضاع في فلسطين والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة مشاريعه الاستيطانية ومقاومة محاولات تهويد مقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى ومقولة الهيكل المزعوم الذي يتشدق به عتاة الصهاينة، والنضال بكل الأشكال المتاحة التي يلجأ إليها الفلسطينيون وأبناء القدس بشكل خاص لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وهوية القدس العربية الفلسطينية، والنضال الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الأحمد استمرار بذل الجهود من أجل توحيد الصف الفلسطيني أولا، وتوحيد الكلمة العربية وتوحيد الصف العربي، خاصة في ظل التمزق الذي شهدته الأمة العربية بعد فترة ما سمي بالربيع العربي، والاقتتال الذي يدور في أكثر من قطر عربي بين أبناء الشعب الواحد، وضرورة التخلص من هذه الحالة حتى نعيد توحيد كلمة أمتنا العربية والتفافها حول القضية الفلسطينية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد الأحمد على ضرورة قطع الطريق على كل المحاولات الخبيثة التي تجرى لاستغلال المخيمات الفلسطينية وضرب الفلسطيني باللبناني، واللبناني بالفلسطيني، من أجل تفتيت أمتنا وتفتيت الأمن والاستقرار في لبنان امتدادا للمحاولات التي تجري لتفتيت أمتنا العربية.

 وقال الأحمد بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحته وشرف عظيم لنا أن نزور دار الإفتاء في بيروت التي كانت باستمرار، وما زالت، مركز إشعاع وطني ولبناني وتحمل هموم الشعب اللبناني وهموم الأمة العربية، وأيضا كل القضايا الإسلامية، والقضية الفلسطينية في مقدمتها كما كانت باستمرار، وواكبت مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وما زالت."

وتابع: "كانت مناقشة أوضاع المخيمات الفلسطينية والتركيز بشكل خاص على ما يدور في عين الحلوة، وأكد سماحته أنه سيعمل بكل ما يمتلك من قوة ونفوذ وكلمة مسموعة لدى اللبنانيين والفلسطينيين والأعباء التي تحملها دار الإفتاء، من أجل المحافظة على رعاية اللاجئين الفلسطينيين الذين هم ضيوف على الشعب اللبناني حتى يتم تحقيق العودة لهم إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم".

وفي رده على سؤال حول أمن المخيمات الفلسطينية وهل هو مسؤولية لبنانية فلسطينية مشتركة؟ قال الأحمد: "بالتأكيد، ولكن نحن كفلسطينيين تحت سيادة القانون اللبناني، وتحت سلطة السيادة اللبنانية وكما تريد، مطلوب من الفلسطينيين كما هو مطلوب من المواطنين اللبنانيين أيضا أن ينبذوا العنف وأن ينبذوا الإرهاب، وأن يتصدوا لكل محاولات التخريب، وأعتقد هذه وجهة نظر مشتركة، ونحن نؤكد حتى على الصعيد الرسمي كما قال الرئيس محمود عباس مرارا وتكرارا، وبصفتي مبعوث له هنا في الساحة اللبنانية، ومشرف على ساحة العمل الفلسطيني في لبنان، نحن تحت القانون اللبناني، ننفذ ما تريده السلطة اللبنانية والأجهزة الرسمية اللبنانية منا لنتحمل مسؤوليتنا كما هو مطلوب من كل مواطن لبناني وفلسطيني، المخيم جزء من الأراضي اللبنانية، والسيادة اللبنانية."