افتتحت حركة "حماس" بيت عزاء للشهيد الأسير القسامي: مازن فقها، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بمشاركة واسعة من قيادة الصف الأول للحركة، وقيادات الفصائل الفلسطينية.
وكان الأسير المحرر المبعد من طوباس إلى قطاع غزة، والقيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مازن فقها (39 عاماً)، قد استشهد إثر تلقيه ست رصاصات من سلاح كاتم للصوت أمام منزله غرب مدينة غزة.
وفي إطار رد قيادات حركة حماس على جريمة الاغتيال، قال القيادي في الحركة د. إسماعيل رضوان، إن هذه الجريمة النكراء ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشله في مواجهة كتائب القسام بالحرب المباشرة.
وبيّن رضوان خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الاحتلال لجأ في هذه العملية، إلى طرق وأساليب خبيثة تدل على جبنه وضعفه، مؤكداً على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ستسدد ضرباتها في المكان والزمان المناسبين، للرد على هذه الجريمة بحجمها، مشيراً إلى رفض حركته القبول بتغيير المعادلة، حيث أن الرد سيكون مؤلماً على الاحتلال.
من جانبه، أوضح النائب بالمجلس التشريعي عن حركة حماس د. مروان أبو راس، أن وجه الصراع مع الاحتلال ليس له وجهاً واحداً أو زماناً محدداً، حيث أن الاحتلال يتعامل مع الشعب الفلسطيني على قاعدة أن الصراع مفتوح، لذلك يتوجب أن يتم التعامل معه بذات المنطق.
ولفت أبو راس خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن التعامل مع الاحتلال على قاعدة قطعة أرض أو جواز سفر، فإنه يتعامل مع الاحتلال بحسن النية، مبيّناً أن هذه العملية الجبانة كانت معتادة بالنسبة له، لكنها غريبة نسبةً إلى غزة.
وأكد على استقرار الأمن في قطاع غزة، حيث أنه سيتم الكشف عن خيوط الجريمة كاملةً خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن غزة كانت ولا زالت تحتضن الأسرى المحررين المبعدين من الضفة الغربية.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس والنائب بالتشريعي د. صلاح البردويل، إن جريمة اغتيال الأسير المحرر "فقها" سابقة خطيرة في تاريخ الصراع بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، حيث أن العدو لم يرتكب مثل هذه الجريمة منذ سنوات.
ونوه البردويل خلال حديثه لوكالة "خبر"، إلى ضرورة الاستشعار بالخطر الأمني، وتزيز الواقع الأمني في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة الرد على هذه الجريمة بما يكافئها.
وأشار إلى أن المقاومة لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بتسجيل انتصار، دون وجود ردع، وذلك لأن الصمت على هذه الجريمة سيدفعه إلى ارتكاب المزيد، مؤكداً على أن الفيصل في ذلك رد المقاومة، الذي سيشفي صدور أبناء الشعب الفلسطيني.