كشف جهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي، عن خفايا ملف التحقيق مع القائد القسامي الشهيد مازن فقها، بعد اعتقاله في الخامس من أغسطس 2002، بتهمة التخطيط لعمليات استشهادية.
ونشر موقع "واللا" العبري، ما سمح الشاباك بالكشف عنه من ملف التحقيق، حيث جاء فيه: "عام 2002 كان من الأعوام الصعبة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عشرات الإسرائيليين قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية، أصعب العمليات تلك التي كانت في شهر ماس من العام نفسه في فندق "بارك" والتي قتل فيها 30 إسرائيلياً".
وأضاف: "بعد العملية نفذ الجيش الإسرائيلي عملية السور الواقي في مدن ومخيمات الضفة الغربية لوضع حد للعمليات الاستشهادية، وكان أحد من نجوا من تلك العملية القيادي العسكري في حركة حماس مازن فقها".
وأشار الموقع العبري، إلى أنه وبعد عملية "السور الواقي" بقي فقها حرًا لعدة أشهر استطاع خلالها إخراج عملية استشهادية في منطقة صفد وتحديداً حافلة على خط 361 أدت لمقتل تسعة إسرائيليين وإصابة 40 بجراح.
وبيّن أن ما سمح جهاز "الشاباك" بنشره حول نتائج التحقيق مع الشهيد "فقها"، عقب اعتقاله حيث قال خلال التحقيق معه: "بعد اغتيال الشيخ صلاح شحادة قررت حركة حماس القيام بسلسلة عمليات استشهادية انتقاماً لاغتياله، وبعد وقت قصير تم العثور على متطوعين لتنفيذ العملية، وهما الشاب جهاد حمده، والشاب باسم شادي، وفي النهاية استقر الأمر على أن ينفذ جهاد العملية الاستشهادية، وشادي ينفذ عملية إطلاق نار في مستوطنة بمنطقة الأغوار، فيما وقع على عاتق القائد فقها التخطيط للعملية وتحضير المتفجرات، فيما اختار جهاد الهدف المراد تنفيذ العملية به".
وبحسب الموقع، فإن الشهيد تابع أقواله: "تحدثت مع جهاد عن مواقع محتملة للعملية، جهاد أشار لعدد من الأهداف، إلا أنها كانت أهداف مدنية، قلت له إننا نريد هدف عسكري لا مدني بهدف إصابة جنود، حينها اقترح جهاد محطة الحافلات في كرمائيل والتي يوجد فيها الهدف المطلوب، وفي المحطة نفسها حافلة خاصة للجنود تنقلهم لصفد، حينها طلبت منه الدخول للحافلة كسائح، وأن يلبس ملابس فاخرة، وأن يلبس قرط في أذنه، ويحمل كاميرا وزجاجة مياه معدنية من أجل إبعاد الشكوك من حوله".
ويزعم الموقع أن الشهيد مازن فقها، التقى لاحقاً جهاد في كرم زيتون قريب من مدينة جنين، وهناك أرشد مازن جهاد كيف يشغل المتفجرات التي أخفيت في حقيبة، فيما أحضر جهاد معه راية حماس الخضراء وسلاح كلاشنكوف بهدف التصوير قبل تنفيذ العملية.
وواصل الشهيد القسامي قوله: "استيقظت صباح يوم الأحد، الثاني من أغسطس 2002، وسمعت خبر وقوع عملية في حافلة على مفترق "ميرون" في الطريق إلى صفد، وقتل فيها تسعة إسرائيليين وأصيب 51 مستوطناً آخراً بجراح".
وأوضح الموقع أن ما نشره، حول التحقيقات مع الشهيد "مازن فقها"، جزء من ملف التحقيق معه، مشيراً إلى أنه سينشر الجزء الثاني من التحقيقات في وقت لاحق.