اعتبرت حركة حماس، أن التهديدات الإسرائيلية لقياداتها بالاغتيال، جزء من الحرب النفسية، مشددةً على أن هذه التهديدات لا تُرهب قيادات ورموز المقاومة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، لوح بإمكانية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قائلاً: "من يريد سؤالي عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، فليقم بذلك عند انتهاء ولايتي".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الإثنين، إن تهديدات الاحتلال للمقاومة وقيادتها لم تتوقف يوماً، مؤكداً على أن هذه السياسة أثبتت فشلها، وأن الهدف منها إرهاب قيادات المقاومة.
وأشار قاسم إلى أن الاحتلال يواصل اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده، في الضفة الغربية عبر القتل على الحواجز والاعتقالات، وفي القدس عبر انتهاك المقدسات وفي الأراضي المحلتة عام 1948، من خلال سياسة التطهير العرقي وهدم القرى، وفي قطاع غزة عبر الحصار والاعتداءات المستمرة والتي كان آخرها استهداف الشهيد القائد مازن فقهاء.
وأكد على حق حركته بالرد على اغتيال الشهيد "فقها" وعدم السماح بفرض معادلات جديدة، مضيفاً: " نحن في صراع مفتوح مع الاحتلال منذ عشرات السنين وسينتهي بانتصار المقاومة".
ونوه قاسم إلى أن بصمات جهاز الشاباك الإسرائيلي واضحة في كل تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الأسير المحرر "فقها"، مشيراً إلى أنه نفذ عشرات العمليات من هذا النوع.
ولفت إلى أن الاحتلال قتل القائد محمود الخواجا في غزة قبل حوالي 20 عام، كما قتل الشهيد عمر النايف في بلغاريا، ورائد الكرمي، ومحمود المبحوح، وفتحي الشقاقي، بذات الأسلوب.
وأوضح قاسم أن عدم إعلان إسرائيل عن قتل قيادات المقاومة، لا يعني أنها لا تقف وراء العملية، حيث أنها قتلت القائد أبو جهاد في تونس ولم تعلن وعدم إعلانها يعني أنها من نفذت العملية".
وبيّن أن قوات الاحتلال هددت عائلة الشهيد أكثر من مرة بنيتها تصفيته، موضحاً أن الدور الواضح للشهيد "فقها" في إسناد عمليات انتفاضة القدس، دليل آخر على تورط إسرائيل بعملية الاغتيال.
ويذكر أن الأسير المحرر مازن فقهاء، القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، استشهد مساء الجمعة الماضي،’ إثر تلقيه ست رصاصات من سلاح كاتم للصوت أمام منزله غرب مدينة غزة.
وعقب عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار في مقابلة مقتضبة مع مراسل وكالة "خبر"، بالقول"إننا نمتلك طرق خاصة بالانتقام، ودم الشهيد لن يذهب هدراً".