قام المستشار عمر الفقيه القائم بأعمال المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن بتكليف من السفير معن عريقات بزيارة إلى ولاية لويزيانا الأمريكية في إطار عملية التواصل التي تنتهجها المفوضية في واشنطن بهدف الاطلاع على وضع الجالية الفلسطينية في ولاية لويزيانا والتي يبلغ تعدادها ما يقارب 30000 فلسطيني يعيشون في تلك الولاية، والاستماع لمطالبهم واقتراحاتهم وبحث سبل تعزيز علاقات التواصل ما بين ابناء الجالية والمفوضية.

وقد عقد لقاء عام ومفتوح حضره حشد كبير من أبناء الجالية وذلك في المركز الإسلامي في مدينة نيو أورلينز، قام المستشار الفقيه بإلقاء كلمة شكر فيها أبناء الجالية ومؤسساتها على حفاوة الاستقبال الرائع الذي حظي به من أبناء الجالية، ونقل تحيات القيادة والرئيس لهم وتحيات السفير معن عريقات الذي سيغادر مكان عمله الاسبوع القادم وايضا تحيات السفير الجديد حسام زملط والذي سيتسلم مهامه في بداية شهر نيسان القادم.

وضع الفقيه الحضور بصورة تطورات الوضع السياسي وكذلك طبيعة الدور والأنشطة التي تقوم بها المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن في سبيل خدمة أبناء الجالية والقضية الفلسطينية، كما أكد على اهتمام المفوضية في تعزيز العلاقة معهم، وضرورة تفعيل دورهم والمشاركة في الحياة السياسية الأمريكية وفي كافة المجالات الأخرى بصفتهم مواطنون أمريكيون من أجل خدمة قضاياهم وقضيتهم. وان الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة هي جسر مهم للعلاقة الفلسطينية الأمريكية.

كما دعا إلى ضرورة تشكيل مظلة ومؤسسة جامعة لجميع أبناء الجالية بعيدا عن الفئوية والحزبية وذلك لتقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الجهود والحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الفلسطيني والاهتمام بالجيل الشاب الصاعد وتفعيل دورهم وتوريثهم التجربة من أجل بناء مستقبل أفضل لهم. وتقديم نموذج جيد وفاعل لأبناء الجالية باعتبارها أحد مكونات المجتمع الأمريكي. وقام الفقيه بالاستماع لمطالبهم واقتراحاتهم المختلفة والإجابة على العديد من الأسئلة المتعلقة بدور المفوضية والقضايا القنصلية بالإضافة إلى الوضع السياسي.

من جهة أخرى قام المستشار الفقيه بزيارة إلى مقرات جمعية اهالي سلواد والالتقاء بممثلين عنهم وايضا جمعية بيت عنان ولقاء ممثلي عن أهالي المزرعة الشرقية والبيرة وغيرهم وزيارة المدرسة العربية الإسلامية، ولقاء ممثلين من مدينة باتن روج عاصمة ولاية لويزيانا وممثلي عن حركات طلابية في الجامعات من أبناء الجالية. وأقيم على شرف المستشار الفقيه مأدبة عشاء حضرها العديد من أبناء الجالية وممثلي التجمعات والمؤسسات في ولاية لويزيانا، وقد تم الاتفاق على عدة خطوات مستقبلية سواء على صعيد العمل القنصلي والعلاقة بين الجانبين وتشكيل مؤسسة تمثل أبناء الجالية في لويزيانا، وتأسيس جسم للشباب والطلاب الفلسطينيين في الجامعات بالإضافة إلى تأسيس فرقة تراث شعبي. و المفوضية على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات الممكنة في سبيل انجاح هذه الأهداف.