أحيت الكلية العربية للعلوم التطبيقية بمحافظة رفح، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ41 ليوم الأرض، عبر حفل بعنوان "كي لا ننسى"، بمشاركة مئات الطلبة ورجال الإصلاح، وممثلينعن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، بمبنى الكلية شرق المحافظة.
بدوره، استذكر عميد الكلية روحي عواجة، خلال كلمته، ذكرى يوم الأرض، مؤكداً على أن هذه الذكرى تستحضر مآسي الشعب الفلسطيني المتجددة، في اغتصاب الأرض، وتهجير الأجداد منها، وتجدد الإصرار على التمسك بالهوية والإرث الوطني الكبير.
من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح أشرف جمعة، "إننا نحتفل بهذا اليوم الذي تم فيه مصادرة أراضينا، لنؤكد على تمسكنا بأرضنا، وأننا لن نتنازل عنها، وسنبقى مُصرين على تحريرها ما دام فينا قلبٌ ينبض".
وأضاف جمعة في حديث خاص بمراسل وكالة "خبر"، "نبعث برسائلنا للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في هذه المرحلة وما وصلت إليه القضية الفلسطينية، بأن الشعب الفلسطيني يرفض قرارات التهويد ومصادرة الأراضي"، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية.
إلى ذلك، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، خلال حديث خاص بمراسل وكالة "خبر"، أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية، مشيراً إلى "أن الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها مرفوضة ولن يستسلم لها الشعب".
وتابع عزام، "نوجه رسالتنا للعالم بأن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته متمسك ومصمم أكثر من أي وقت مضى على استعادة حقوقه المسلوبة ودحر العدو الإسرائيلي".
وأشار القيادي في حركة حماس سعد المغاري، إلى "أن إحياء ذكرى يوم الأرض هو وفاء لدماء الشهداء الذين قضوا على يد العدو الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن إحياء هذا اليوم يثبت للمحتل أن الشعب الفلسطيني عصيًا على الانكسار ومتمسكًا بتاريخه وإرثه الوطني.
ودعا المغاري، إلى التمسك بمشروع المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين و توحيد الجهود لتحقيق الوحدة من أجل استعادة الأرض الفلسطينية كاملة.
واختتم الحفل بتكريم لجان الإصلاح ومخاتير العائلات في المحافظة بالدروع التذكارية، ومن ثم جولة داخل الكلية لعرض المنتجات التراثية، والمطرزات الخاصة بالبلدات الفلسطينية.
ويشار إلى أن الجماهير الفلسطينية على طرفي الخط الأخضر، وفي الشتات يُحيون في 30 مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض، حيث تعود هذه المناسبة إلى هبة الجماهير العربية في الجليل الفلسطيني عام 197، معلنة الاحتجاج ضد سياسات التهويد والاقتلاع التي انتهجتها دولة الاحتلال بإقدامها على مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، وتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء.