اختتمت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، اليوم الخميس، دورة عسكرية تحمل اسم الشهيد "مازن فقها"، الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي على أيدي مجهولين في مدينة غزة، تزامناً مع يوم الأرض.
وحضر الحفل وكيل وزارة الداخلية توفيق أبو نعيم، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية، وممثلين عن الفصائل، وحشد كبير من أبناء الأجهزة الأمنية.
وتخلل الحفل آيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها السلام الوطني الفلسطيني، بالإضافة للعديد من الفقرات العسكرية التي لاقت رواجاً لدى الحضور.
واستعرض الحفل 300 ضابط و500 جندي، ممن اجتازوا دورة الضباط الـ 31 والدورة التأسيسية الـ 28، على المهارات القتالية خلال عملية التخريج التي تمت في قاعدة مديرية التدريب بمعسكر أنصار العسكري.
وأكد وكيل وزارة الداخلية والأمن اللواء توفيق أبو نعيم خلال كلمته، على أن الوزارة أصدرت تعليماتها بالبدء في مرحلة أمنية تتسم بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وذلك عقب اغتيال الأسير المحرر مازن فقها، مشدداً على أن الوزارة ستبقى درعاً قوياً وخادماً وفياً للشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو نعيم، أن كوادر وأفراد الداخلية يُشكلون نموذجاً فريداً في العالم أجمع، ويحملون رسالة الدم والشهادة وتحرير فلسطين من دنس الغاصبين.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تلقت العديد من الضربات السابقة التي ظن البعض بأنها ستكون موجعة للوزارة، إلا أن الداخلية استطاعت تخطي كافة العقبات ونهضت من بين الركام بعد أن قدمت 1100 شهيد.
وأضاف أبو نعيم، "يمضي شهيدنا العقيد مازن فقها ابن وزارة الداخلية كما مضى من قبله العديد من قادة الوزارة، إلا أن القافلة لن تتوقف".
من جهته، قال النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر، إن "خريجي وزارة الداخلية يقفون اليوم، وقفة عزٍ وكرامة وتحد لكافة العقبات والصعوبات، لأنهم سيكونوا ضمن جيش تحرير فلسطين".
وتابع بحر: "في يوم الأرض نؤكد أننا لن نفرط في ذرة تراب من أرضنا المسلوبة، وسنعمل جاهدين على تحرير أسرانا ومسرانا"، مضيفاً : "نحن على درب الشهادة والأسرى، ولن نقيل ولن نستقيل حتى كنس آخر جندي من أرض فلسطين الطاهرة".
ويصادف الثلاثين من آذار للعام 2017، الذكرى الـ41 "ليوم الأرض"، الذي جاء بعد هبة الجماهير العربية ، معلنين صرخة احتجاجية ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".
ويذكر أن الأسير المحرر مازن فقهاء، القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، استشهد مساء الجمعة الماضي،’ إثر تلقيه ست رصاصات من سلاح كاتم للصوت أمام منزله غرب مدينة غزة.