أكدت وزارة الإعلام، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، على أن مناسبة يوم الطفل الفلسطيني التي تصادف الخامس من نيسان، هي فرصة للانتصار لطفولتنا، وتسليط الضوء على المعاناة التي تطارد أطفال فلسطين، بفعل عدوان الاحتلال، الذي يستهدف أجيالنا الصاعدة بشتى أشكال الإرهاب والوحشية.
وقالت إن يوم الطفل الفلسطيني صرخة حرية للمطالبة بتأمين الحماية لأطفال فلسطين والتي أقرتها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989، والتي تعد دستوراً لحقوق الأطفال المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وبينت الوزارة، أن استهداف الاحتلال لأطفالنا بالقتل والاعتقال والتنكيل وهدم المنازل والقوانين العنصرية المجحفة، هو دليلاً دامغًا على أن إسرائيل تشن حربًا مخطط لها ضد حراس الغد. وتعتبر الأرقام المرعبة لعام 2016، التي حملت 35 شهيدًا و350 أسيرًا "لا يزال نحو 300 منهم قيد الأسر" يقبع في سجون الاحتلال ومئات الجرحى والمشردين بعد هدم منازلهم شاهدًا على أن طفولتنا في عين النار، وليس أدل على ذلك من جريمتي إحراق الطفل: محمد أبو خضير، والرضيع علي دوابشة، وما أعقبهما من احتفال القتلة بوحشيتهم في حفل عرس، ومسرحية محاكمة الإرهابيين.
يشار إلى أن، حالات اعتقال واستهداف الأطفال ارتفعت وتيرتها في السنتين الماضيتين، حيث اعتقل 1300 طفل عام 2016، كما استشهد 2096 طفلاً منذ أيلول 2000 وحتى 15 فبراير/شباط 2017.
وشددت وزارة الإعلام على أن الأطفال الذين يشكلون 45,8 % من مجتمعنا، بحاجة إلى حماية دولية ورعاية مجتمعية تحرس مستقبلهم، وتوفر لهم الحد الأدنى من الحقوق المقرة عالميًا، وتبعدهم عن الانخراط في سوق العمل، وتوجههم نحو مقاعد الدراسة.
وطالبت الوزارة منظمة (اليونسيف) وسائر التشكيلات الأممية بملاحقة إسرائيل على استهدافها لأطفالنا، في جرائم مفتوحة ومتواصلة منذ عقود، لن تسقط بالتقادم. وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الضغط لإطلاق سراح أطفالنا من سجون الاحتلال، التي باتت مدافن للأحياء.