وفد سويدي يطّلع على الحركة التعاونية الفلسطينية

وفد سويدي يطّلع على الحركة التعاونية الفلسطينية
حجم الخط

اطّلع وفد من منظمة "وي ايفكت" السويدية الدولية على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً ما يتعلق بالحركة والجمعيات التعاونية.

وكان وفد الإدارة العليا لمنظمة "وي ايفكت" الدولية قد استهل زيارته للأراضي الفلسطينية، بلقاء وزير العمل السابق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي أطلعهم على وضع الجمعيات التعاونية، مشيدا بدعم المؤسسة للحركة التعاونية الفلسطينية والمشاريع التي جرى تنفيذها، ومشددا على أهمية استمرار هذه المشاريع في ظل الأوضاع القاسية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في ظل التعثر الجاري للتسوية، والإجراءات الإسرائيلية المعيقة للتنمية وتقديم الخدمات للجمهور الفلسطيني.

وقدم مجدلاني شرحا وافيا لصورة الأوضاع للوفد، مشددا على أهمية توسع الدعم الدولي وخصوصا من خلال مبادرات ومشاريع إنتاجية لتأمين مقومات الصمود والبقاء والقدرة على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال  وسياسات الاستيطان التي تستهدف المناطق "ج" بشكل خاص، وتمكين الناس من العيش بكرامة من خلال المشاريع الصغيرة لا سيما الزراعية.

كما عقد الوفد لقاء مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية  "اوتشا" استمع منهم لشرح مفصل حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، لا سيما بعد عشرة أعوام من الحصار الجائر والأوضاع الاقتصادية المتفاقمة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وصعوبة الحركة والتنقل، الأمر الذي يؤثر على الأوضاع المعيشية للسكان ويفاقم المشكلات الحياتية لهم، وهو ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية نظرا لعدد السكان وضيق المساحة الجغرافية في القطاع والخطر الداهم نتيجة التلوث، لا سيما لمصادر المياه وأثره على القطاع الصحي والزراعي وكافة مناحي الحياة  .

من جهته أكد محمد خالد مدير مكتب "وي ايفكت" في فلسطين على أهمية الزيارة في هذه المرحلة بالذات وفي ظل التحديات التي تواجهها المؤسسات في عملها ومشاريعها المختلفة في الأراضي الفلسطينية، موضحا أن المنظمة تولي اهتماما خاصا بفلسطين وتسعى لتطوير خدماتها في الأرياف ودعم المرأة الريفية والمزارعين من خلال التعاونيات والجمعيات وفق معايير المنظمة القائمة على أساس العدالة والكرامة .

يذكر أن وفد المنظمة الدولية الذي وصل فلسطين أمس، يضم مديرة الدائرة الدولية انا تيبلين، ونائب المدير التنفيذي هنريك برودين، والمدير الإقليمي ماجنوس بيرسون.

ومن المقرر ان تستمر الزيارة عدة أيام، وتشمل جولات ميدانية في الضفة الغربية بما فيها القدس للاطلاع على الأوضاع عن كثب وعقد اجتماعات مع الشركاء والمؤسسات غير الحكومية والجمعيات.