حذر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية آفي يسسخاروف، من التصعيد في الاحتجاجات الفلسطينية، تفاعلاً مع إضراب عام يعتزم الأسرى الفلسطينيون الشروع فيه قريباً احتجاجاً على أوضاعهم في السجون.
وقال يسخاروف في مقال له نشره موقع "ويلا" الإخباري الإسرائيلي، إن مصلحة السجون الإسرائيلية تتأهب لإعلان الأسرى عن إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة على خلفية المطالبة بتحسين ظروفهم في المعتقلات، لافتاً إلى أن الإضراب المزمع يكتسب خصوصية لكونه بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002م.
وأشار يسسخاروف "وهو وثيق الصلة بالأوساط الفلسطينية الرسمية" إلى أن هذا الإضراب هو الاختبار الأول لقياس شعبية "البرغوثي" في الشارع الفلسطيني، عقب رفض الرئيس محمود عباس تعيينه نائباً له في زعامة الحركة.
وأوضح أن الإضراب قد يبدأ يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، وهو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون يوم الأسير، حيث سيشمل الإضراب آلاف الأسرى، وتخشى إسرائيل أن تصل آثاره خارج حدود السجون، وصولاً إلى تصعيد أمني في المناطق الفلسطينية وخاصة الضفة الغربية.
وتقدم الأسرى الفلسطينيون بقائمة من المطالب لمصلحة السجون الإسرائيلية تتركز حول زيادة تصاريح زيارة عائلات الأسرى، ووضع هواتف عمومية في أقسام الأسرى للتواصل العائلي، كما هو الحال مع السجناء الجنائيين اليهود.
ويطالب الأسرى بأن تكون هناك زيارتان عائليتان شهرياً، وإدخال الأبناء دون 16 عاماً داخل قسم الزيارة، وإلغاء قرارات منع الزيارات لبعض الأقارب لأسباب أمنية.
وتوقع يسسخاروف أن يتزامن الشروع في الإضراب مع سلسلة فعاليات فلسطينية خارج السجون، ومنها تنظيم مظاهرات عامة واعتصامات جماهيرية وإقامة خيام تضامن، وهو ما قد يسفر عن أجواء متوترة في المناطق الفلسطينية، وصولاً إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.