تُسارع شركات البناء الإسرائيلية خطواتها لإنهاء البناء الهيكلي لما يسمى بـ "متحف التسامح" المقام على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، بعد نبش مئات القبور ورفات الأموات، وذلك بضغط من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس وشركة "شمعون فيزنطال" الأمريكية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أنه سيتم افتتاح "المتحف" أمام الجمهور خلال سنة، فهل أسهم انتخاب دونالد ترامب" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك؟!، وهل سيشارك الرئيس الأمريكي نفسه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بيبي نتنياهو الافتتاح الرسمي.
وأفاد موقع "ديلي 48"، ومن خلال زيارته المتكررة بالأسابيع الأخيرة لمقبرة مأمن الله، وخاصة الموقع الذي يقام عليه "متحف التسامح"، ودخوله إلى موقع البناء، بأنه ظهر جليًا تسارع الخطوات والمراحل للانتهاء من المرحلة الأساسية والمهمة في البناء، والتي تتطلب وقتًا أطول في البناء الأساس للمتحف.
ولفت إلى أنه يتم اليوم وضع اللمسات الأخيرة في البناء، والذي اتخذ طريقة نصب القوالب الحديدية لصب الباطون.
وأوضح الموقع أن ما يؤكد تسريع عملية البناء، في الأيام الأخيرة، هو نصب وإلصاق لافتات ضخمة على السياج الحديدي حول المبنى، تتضمن صورًا ومجسمات وشروحات عن فحوى المتحف الذي يشير القائمون عليه إلى أنه "مركز الكرامة الإنساني"، وأنه سيحتوي على فعاليات تربوية وثقافية متعددة.
يشار إلى أن مصادر مطلعة أكدت أن من سيدير المتحف ومضامينه عدد من رجال الدين اليهود "الربانيم".
ويذكر أن مبنى "متحف التسامح" عبارة عن كتلة كبيرة من الباطون المسلّح، يقام على مساحة نحو 25 دونمًا، اقتطعت من أرض مقبرة مأمن الله، وتصل مساحته البنائية إلى نحو 14 ألف متر مربع.