ميليشيات الإخوان تشكل "مجموعات انتحارية" لاستهداف المنشآت الأمنية في مصر

201502201255416
حجم الخط

أعلنت ميليشيات تنظيم الإخوان عن تشكيل «مجموعات انتحارية»، فى عدة محافظات، تتكون من 1000 عنصر، لاستهداف الضباط والجنود، والمنشآت الشرطية والعسكرية، والكمائن الأمنية، وهددت بأنها تستعد لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة، باسم «الزلزلة والقصاص».

ووفقا لصحيفة "الوطن" المصرية اليوم الجمعة، قالت ما تسمى «كتائب المقاومة»، التابعة للإخوان، فى بيان أمس: «تم تشكيل مجموعات انتحارية، بالتنسيق مع ميليشيات العقاب الثورى، مكونة من 1000 انتحارى، لعقاب كل مَن تورط فى قتل المصريين، حسب زعمها، واستهداف مجموعة من الأهداف الشرطية والعسكرية والكمائن الأمنية بالمحافظات المختلفة، ولا سبيل لإسقاط النظام إلا بامتلاك القوة».

وأضافت الكتائب الإخوانية: «فلتنتظروا العمل الثورى الجاد البعيد عن الشعارات والخطب الرنانة الذى لا يعترف إلا بالقوة والذى لا يؤمن إلا بأن يعلو صوت البندقية على أى صوت فى معركة تحرير الوطن والقصاص للشهداء، ونجهز لعملية قريبة (الزلزلة والقصاص) بالاشتراك مع ‏العقاب الثورى، وستكون بمثابة رد قاس على انتهاكات الأجهزة الأمنية ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى».

وزعمت أنها نفذت 32 عملية إرهابية، خلال الأسبوع الماضى، فى 11 محافظة، بين هجوم مسلح على نقاط وأقسام وكمائن شرطة ومنشآت عسكرية واستهداف مدرعات ومركبات تابعة للقوات المسلحة.

وأعلنت كتائب «العقاب الثورى» الإخوانية مسئوليتها عن الانفجار الذى وقع بمحيط مجمع محاكم طنطا، دون أن يسفر عن ضحايا أو مصابين، اعتراضاً على الأحكام الصادرة فى حق قيادات الإخوان.

وكان محيط مجمع محاكم طنطا قد شهد، أمس الأول، انفجار عبوة ناسفة، ما أدى إلى تهدم أجزاء فى السور الخرسانى لمبنى المجمع، وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والقيادات الأمنية لتمشيط المنطقة، والبحث عن مواد متفجرة أو أجسام غريبة.

من جانبه، توعد ما يسمى «تحالف دعم الشرعية بالبدرشين»، التابع للإخوان، مركز شرطة البدرشين بـ«رد قاسٍ»، على حد وصفه، بزعم تعذيب عدد من أنصار «المعزول» المحتجزين، وقال التحالف فى بيان أمس: «إلى مركز شرطة البدرشين، جنوداً وضباطاً، قد فاض الكيل من التعذيب الممنهج لأبناء البدرشين وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لا صلة لهم بها، واقتحام المنازل، لذا فإن التحالف يؤكد أن الحساب أصبح عسيراً وسيطال الجميع».

وأضاف التحالف الإخوانى: «السلمية التى اتخذها التحالف استراتيجية له فى استرجاع الحق لا تعنى التخلى عن حق الرد، بل سنرد بكل قوة، وستثبت الأيام صدق قولنا إذا لم ترتدعوا واعلموا أنكم وأبناءكم وبيوتكم لن تكونوا أغلى من بيوتنا وأبنائنا».

وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان، إن أنصار «مرسى» سينظمون اليوم تظاهرات جديدة ضد النظام الحالى، للتنديد بالمحاكمات التى وصفها بأنها «غير عادلة»، لقيادات الإخوان الذين يحاكمون فى عدة قضايا تتعلق بالتحريض على العنف وتهديد الأمن القومى للبلاد.

فى سياق متصل، بدأ طلاب الإخوان، أمس، موجة عنف جديدة فى الجامعات، بعنوان «ثورة حرم»، وقالت حركة طلاب الإخوانية: «نعلن عن إطلاق فعاليات جديدة لموجة ثورية باسم (ثورة حرم) ستشهدها ساحات كل الجامعات تنديداً بتردى أحوال الوطن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى ظل حكم النظام الحالى».

فى المقابل، قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، إن هناك حرباً ساخنة تقودها التنظيمات الإرهابية، على رأسها الإخوان، والحركة الصهيونية العالمية، وأدواتها الممثلة فى إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا، التى تتعمد ترويج مثل هذه المصطلحات والعبارات لتقسيم الدول وإسقاطها وإعادة تشكيل المنطقة، موضحاً أن الهدف هو محاولة إفقاد القوات المسلحة والشرطة ثقتها فى نفسها.

وأضاف «علام»، لـ«الوطن»، أن تلك التنظيمات تستخدم الحرب النفسية، لبث الرعب والخوف فى نفوس الشعوب، ومنهم المصريون، لتشكيكهم فى قدرة الدولة، مؤكداً أن عناصر الإخوان «أضعف من جناح بعوضة»، حسب وصفه، لكنهم يحاولون التسويق لـ«تحركاتهم الإرهابية»، لتخويف المواطنين وترويعهم، داعياً لعدم الاهتمام بـ«تهديدات الإخوان»، لأنها كاذبة فى معظم الأحوال، وهدفها الوحيد إثارة البلبلة والفتنة وترويع المواطنين والتأثير على الاقتصاد، والأجهزة الأمنية قادرة على التصدى لأى أعمال عنف أو تخريب، وإحباطها.