نظمت القوى الوطنية ومؤسسات نابلس، مساء أمس السبت، مسيرة مشاعل في بلدة نابلس القديمة، إحياء لذكرى رحيل عشرات الشهداء الذين قضوا خلال اجتياح المدينة في نيسان 2002 ضمن ما عرف آنذاك بعملية "السور الواقي" التي أعاد فيها جيش الاحتلال، بأوامر من رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون احتلال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف إجهاض الانتفاضة الثانية التي أطلقها الشعب الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة من ساحة الصبانات في حارة الغرب، وهي ساحة كانت تحتوي مصنعين للصابون دمرتهما قوات الاحتلال عبر قصفهما بالصواريخ بواسطة طارات الـ (إف 16)، حيث جابت شوارع "النصر" و"الجامع الكبير" و"حطين" وصولاً إلى ميدان الشهداء، وهي شوارع وحارات شهدت أعنف الاشتباكات وارتقى فيها عشرات الشهداء في تلك الفترة.
وشارك في المسيرة حشد كبير من المواطنين وأهالي البلدة القديمة وذوي الشهداء، وكوادر "فتح" من (منطقة الشهيد ماهر ابو غزالة – قلعة الشهيد نايف)، إلى جانب ممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة، في حين تقدمتها الفرق الكشفية والطبية وحملة المشاعل والأعلام الفلسطينية.