استنكرت وزارة الإعلام الجريمة الآثمة التي استهدفت كنيسة مار جرجس في طنطا، واعتبرتها تجاوزا لكل الحدود، وإمعانا في زرع التطرف وخلق الفتنة بين أبناء الشعب المصري الشقيق.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأحد، على أن اختيار مناسبة دينية "أسبوع الآلام" لإيقاع عدد كبير من الضحايا، يثبت بالدليل القاطع تعطش قوى الفتنة والإرهاب الأسوَد للدم، وحرصها على الاعتداء السافر على الكنائس، التي منحها الإسلام الحماية والرعاية، مثلما فعل الخليفة عمر بن الخطاب مع كنائس القدس قبل أكثر من 1400 سنة.
وأبرقت الوزارة تعازيها للقيادة والشعب المصري ولعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ورأت في الإرهاب الجبان "محاولة يائسة لإشعال حرب دينية في مصر العروبة، ستفشل وستتجاوزها مصر الشقيقة".
وحثت الوزارة، وسائل الإعلام الوطنية والعربية العاملة في فلسطين، إلى عدم منح كل من يدعم هذه الفظائع، أي منبر لتمرير حقده، أو تمجيد من يقف خلفها، مهما كانت الذرائع والمزاعم.
وجددت التأكيد على ضرورة مواجهة وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب، الذي يستهدف الأبرياء في العالم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني الذي يتجرع الإرهاب الإسرائيلي اليومي "كان وسيبقى في مواجهة تلك الأيدي المدفوعة بالفكر الظلامي الأسوَد والعقل المتطرف، سواء كان مصدره جماعات أو دول".