عقدت حركة "حماس"، لقاءًا بالفصائل الفلسطينية، ضم حركتي فتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، لاطلاعهم على روءيتها لإنهاء الأزمات الراهنة.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، في مقر حركة "حماس" غرب غزة، بحضور: د. صلاح البردويل ود. إسماعيل رضون عن حركة حماس، ود. فايز أبو عيطة عن حركة فتح، والشيخ خالد البطشعن حركة الجهاد الإسلامي، وأ. طلال أبو ظريفة ممثلاً عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
بدوره، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية صلاح البردويل، على ضرورة مشاركة الكل الوطني في أي حوار مستبقلي مع حركة فتح، موضحاً أن اللجنة الإدارية في قطاع غزة ستنتهي، حال باشرت الحكومة أعمالها في القطاع حسب ما تم الاتفاق عليه.
وقال البردويل: "نفضل ألا ندخل في مناكفات"، مؤكداً على أن حركته أبلغت الفصائل بأن "اللجنة الإدارية في قطاع غزة مؤقتة لتنظيم العلاقة بين المؤسسات الحكومية نظرًا لغياب الحكومة".
وأوضح أنه "في اللحظة التي تباشر الحكومة أعمالها حسب الاتفاق ستكون اللجنة في عداد المنتهية"، مشدداً على أن "حكومة الوفاق مرحب بها بحسب ما تم الاتفاق عليه ونحن مستعدون لتنفيذ الاتفاق بحذافيره".
ونوه البردويل، إلى أن "ما يجري (خصم الرواتب وأزمة الكهرباء) جزء من ضغط سياسي على قطاع غزة"، مضيفاً "لا توجد أزمة مالية، هناك رحلة لعباس إلى واشنطن، والإدارة الامريكية تطلب أن يأتي عباس وقطاع غزة راكع".
وأشار إلى أن لقاء الفصائل جاء لاطلاعهم على رؤية حماس في ظل التطورات السياسية والاجتماعية للوضع الفلسطيني والأوضاع في قطاع غزة، وأيضاً اطلاعهم على وثيقة حماس ورؤيتها السياسية التي ستطرحها الحركة قريباً.
وتابع: "وضعنا رؤيتنا للحل ووقف الأزمات في غزة، والبعد عن وسائل الإعلام والتراشق الجانبي، وطالبنا أن يكون الكل الوطني الفلسطيني شاهدًا على الحلول المقدمة والمقصر في ذلك".
وشدد البردويل، على جهوزية حركته لتطبيق جميع الاتفاقات مع حركة فتح بروح وطنية وبشراكة الكل الوطني، قائلاً "لا بد أن كون هناك شراكة لوضع الحلول سياسية ولا يجوز الاستفراد بالقرار وفرض حلول من هنا أو هناك، هذا غير مقبول".
أما بشأن التطبيع مع الاحتلال، أكد البردويل على ضرورة أن يكون للفصائل الوطنية موقف واضح بهذا الصدد، مشدداً على أهمية عدم تقديم أية أثمان جديدة للاحتلال، وألاّ يتم الاستهتار بأوراق القوة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف: "شعبنا شعب واحد لا يقبل التمييز بين هذه الجهة أو تلك، ونحن نرفض أي تمييز بين الضفة وغزة سواء بموضوع الكهرباء أو الموظفين؛ فلا أحد يستطيع أن يبتزنا سياسياً أو اقتصادياً".
وحول لقاء حركته بـ "فتح" في غزة، بيّن البردويل أن اللقاء كان ايجابياً، حيث أسفر عنه بعض الانفراجات مثل أزمة جامعة الأقصى، والاتفاق على حل القضية؛ مضيفاً "لكننا فوجئنا بقرار وقف رواتب موظفي الجامعة".
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن "ما سمعناه من حماس يوحي بمواقف إيجابية مطمئنة تركز على إنهاء الأزمات وتوحيد الصف الوطني لمواجهة استحقاقات قمة البحر الميت ومحاولات فرض حل ليس في صالح شعبنا"، داعيًا إلى أن يكون لقاء المصالحة المقبل لقاء وطنيًا وليس ثنائيًا "لكي يتم الضغط على الفصيلين، وصولاً إلى التصدى لمحاولات الحل الإقليمي.