عُقد اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات سياسية بين فلسطين ولوكسمبورغ، ترأستها مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، والمدير السياسي في وزارة الخارجية اللوكسمبورغية السفير جان اولينغر، بحضور سفير فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الاوروبي عبد الرحيم الفرا.
ووضعت السفير جادو نظراءها بصورة آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية والإقليمية، مشددة على خطورة تداعيات السياسيات الإسرائيلية العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته وحقوقه الانسانية.
وتطرقت لاقتحامات المستوطنين المستمرة للحرم الشريف، ومحاولات الحكومة الإسرائيلية اليمينية تهويد القدس الشرقية وإفراغها من سكانها الأصليين، مستعرضة خطورة قرار شرعنة المستوطنات الذي يسمح بسرقة أراضي الشعب الفلسطيني على مرأى العالم اجمع، ومحاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير قرار منع الاذان.
ودعت السفير جادو، حكومة لوكسمبورغ إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المحتل بتقرير المصير، من اجل إنقاذ حل الدولتين المعتمد دوليا، والذي تعمل اسرائيل جاهدة لتقويضه وإنهاء حلم الشعب الفلسطيني بالحصول على دولته المستقلة.
كما دعت حكومة لوكسمبورغ لاستمرار دعمها التنموي لفلسطين وزيادة دعمها المستقبلي لمدينة القدس ومناطق "ج" والتجمعات المهمشة، مشددة على ضرورة دعم اعادة اعمار قطاع غزة ومشروع تحلية مياه البحر، نظرا لأهميته الحيوية لاستمرار الحياة في غزة.
من جهته، أكد اولينغر موقف بلاده الداعم لحل الدولتين والرافض للاستيطان المخالف للقوانين الدولية، وبقاء فلسطين كشريك ضمن الدول الشريكة لدوقية لوكسمبورغ في مجال التنمية، اضافة لرفع مستوى الامتيازات المقدمة للتمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في لوكسمبورغ.
ودعت السفير جادو، اولينغر إلى ضرورة الحفاظ على استمرارية الحوار بين الوزارتين وزيارة فلسطين في اقرب فرصة ممكنة.
وحضر المشاورات من الجانب الفلسطيني مدير دائرة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري، ومسؤول العلاقات الثنائية في سفارة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ المستشار حسان البلعاوي، ومسؤول الملف الثنائي في وزارة الخارجية سكرتير ثالث رزان اللفتاوي. ومن جانب لوكسمبورغ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا جان ماري فرنتز، ومسؤول ملف فلسطين يانيك دامي.
