مؤتمر أكاديمي في ايرلندا يناقش شرعية "اسرائيل" في القانون الدولي

مؤتمر أكاديمي في ايرلندا يناقش شرعية "اسرائيل" في القانون الدولي
حجم الخط

عقد في مدينة "كورك" الايرلندية مؤتمر أكاديمي لمناقشة شرعية دولة الاحتلال الاسرائيلي في ضوء القانون الدولي، وحضر المؤتمر نخبة من الحقوقيين والأكاديميين من عدة دول وشارك فيه قرابة ٣٠٠ من النشطاء، تناولوا فيه طبيعة دولة إسرائيل وعدم قانونية دولة الاحتلال إسرائيل في القانون الدولي.

وبحث المشاركون مسألة كيفية استخدام القانون الدولي لتحقيق استعادة عادلة ودائمة لحقوق الفلسطينيين داخل دولة الاحتلال، وكذلك بحث أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بالإضافة الى اللاجئين الفلسطينيين في الخارج وقضاياهم. وقد حظي المؤتمر بدعم دولي ودعم من كبار المدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك الكاتب الامريكي المشهور "نعوم تشومسكي" والسياسية البريطانية الوزيرة السابقة "كلير شورت". 

وقد ألقى "ريتشارد فولك" المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة كلمة، سلط فيها الضوء فيه على معنى الفصل العنصري، وخلص إلى أنه مصطلح مبرر لوصف القانون والسياسات التي تمارسها إسرائيل. واستند إلى تقرير الأمم المتحدة المنشور مؤخرا الذي شارك في تأليفه مع "فرجينيا تيلي"، والذي تم قمعه وإزالته في نهاية المطاف من موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.

كما شمل المؤتمر عرض تسع فقرات تضم كلا من المتحدثين المؤيدين لفلسطين والمؤيدين لإسرائيل، حول مواضيع تشمل القومية "الصهيونية" في القانون المحلي والدولي؛ الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي؛ والمشاركة التكتيكية و"تعبئة المسؤولية"، بما في ذلك الدعوة القانونية ومسؤولية بريطانيا والأمم المتحدة عن حق العودة للاجئين الفلسطينين، وانتماء الفلسطينيين في سياق "الصهيونية"، كما تم نقاش البدائل في المستقبل فيما يتعلق بحقوق الفلسطينين وتقرير المصير.

واتفق المتحدثون في ختام المؤتمر على أنه يشكل نقطة تحول رئيسية من حيث التفكير في القانون الدولي فيما يتعلق بإسرائيل - أي التحول من التركيز المحدود على الضوابط القانونية والتوازنات على الاحتلال، إلى ضرورة النظر (والاستجابة) للوضع من خلال الحظر القانوني الدولي الأوسع نطاقا على الاستعمار الاسرائيلي والفصل العنصري. كما اعتبر المؤتمر تحولا حاسما بعد أكثرب من خمسين عاما من الاحتلال، و اكثر من سبعين عاما من التقسيم، وقرن على استعمار تفرضه السياسة الامبريالية.

 وكان من بين المتحدثين ايضا كل من الدكتورة غادة الكرمي الباحثة في جامعة إكستر البريطانية، والمحامية الحقوقية سلمى كرمي، والباحث الفلسطيني  الدكتور سلمان أبو ستة، كما شارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من اليهود المعادين للصهيونية ولإسرائيل.

واعتبر المؤتمر حدثاً علمياً تاريخياً، لأنه أول مؤتمر علمي يناقش أساس وجود إسرائيل، ليس في أراضي 67 بل في فلسطين التاريخية، والطبيعة القانونية والسياسية والثقافية لوجودها ونظامها الداخلي، حيث شارك في المؤتمر كبار علماء القانون الدولي والسياسة والفلسفة والدين والتاريخ في العالم. 

وقال مراسلنا انه تم منع انعقاد المؤتمرفي العامين الماضيين، حيث كان مخططا انعقادة في جامعة "ساوثهامبتون" في بريطانيا، ولكن أُلغي بعد ضغوط كبيرة بذلها اللوبي الاسرائيلي في الجامعات البريطانية، الى ان تم عقده في مدينة "كورك" الايرلندية هذا العام، على الرغم من ضعوط اللوبي الاسرائيلي.