صدر عن دار "الراية" للنشر والتوزيع في العاصمة الاردنية عمان، دراسة بعنوان " استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالاغتراب السياسي لدى الشباب في الجامعات الفلسطينية " للدكتور ياسر نعيم عبد الله .

وتناولت الدراسة في 200 صفحة من القطع المتوسط، استخدامات الشباب الجامعي الفلسطيني لشبكات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في حالة الاغتراب السياسي لدى الطلبة في الجامعات الفلسطينية من مختلف التخصصات على مستوى البكالوريوس. وقد اختار الباحث 7 جامعات ( 5 في الضفة و2 في قطاع غزه) مثلت جميع الاطياف.

وتكونت الدراسة من 6 فصول وملخصين، واحد بالعربية واخر بالانجليزية، وتناولت ثلاثة محاور رئيسية ركزت على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والمشاركة السياسية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، ومظاهر الاغتراب، والمحور الثالث كان حول الخصائص الديمغرافية.

وخلصت الدراسة الى مجموعة نتائج ابرزها العلاقة العكسية بين المشاركة السياسية وحالة الاغتراب السياسي التي يعيشها طلاب الجامعات، فيما وجدت الدراسة علاقة طردية بين الاغتراب لدى الطلاب واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي .

وقد اكدت الدراسة على وجود تأثير سلبي لاستخدام شبكات التواصل على الشباب الجامعي الفلسطيني. وفي المقابل كشفت الدراسة عن وجود وعي لدى الطلاب الجامعيين بطبيعة الخطاب السياسي للقيادة الفلسطينية وعن عدم رضاهم عن هذا الخطاب.

كما كشفت الدراسة ان موقع " فيسبوك" يحتل الصدارة في استخدامات الطلاب الجامعيين لشبكات التواصل الاجتماعي ، تلاه " يوتيوب" فيما احتل موقع " تويتر " مستوى متوسطا، اما " واتس اب" و " انستغرام" فحلا في المستوى الاضعف من بين المواقع التي يستخدمها الطلاب في الجامعات الفلسطينية.

واوصت الدراسة باعتماد مساق حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي في الجامعات الفلسطينية، وتعديل مادة تكنولوجيا المعلومات في المدارس الفلسطينية، وسن قوانين ناظمة وضابطة لعمل شبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية الاخبارية.

واستند الباحث في دراسته الى اكثر من 100 مرجع باللغة العربية و11 مرجعا باللغة الانجليزية .