أطلقت منظمة غير حكومية إسرائيلية، تطبيقا للهواتف الذكية يسمح لمستخدميه بمعرفة أماكن القرى الفلسطينية التي نزح سكانها بالتزامن مع قيام دولة إسرائيل.
ويأتي موعد إطلاق التطبيق بينما تستعد الدولة العبرية لإحياء الذكرى السابعة والستين لقيام دولة إسرائيل، بينما يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة التي أرغم خلالها حوالي 760 ألف فلسطيني على مغادرة قراهم ومدنهم بحلول مايو 1948.
يشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا وصل إلى نحو 5 ملايين نسمة مع أحفادهم، يعيش معظمهم في الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.
ويحتوي تطبيق "أي-نكبة" خارطة تفاعلية وصور المنازل والمباني التي تركها الفلسطينيون عند قيام دولة إسرائيل.
واستخدمت مؤسسة "ذاكرات" الإسرائيلية التي طورت التطبيق، مجموعة خرائط من عهد الانتداب البريطاني في فلسطين (1920-1948) لتحديد القرى ونشرها على التطبيق المبني باستخدام خاصية الخرائط من موقع غوغل.
وقالت رنين غريس من منظمة ذاكرات إن "العديد من الفلسطينيين يواجهون صعوبات في تحديد مواقع قراهم وبلداتهم في إسرائيل والضفة الغربية، لأنه تم بناء مدن أو مستوطنات يهودية فوقها".
وأضافت: "هناك ملف حول كل قرية من مئات القرى والمدن الفلسطينية، ويستطيع المرء إيجاد المعلومات ورؤية صور جديدة وقديمة يقوم المستخدمون بتحميلها حول المنطقة".
من جانبها، قالت مديرة ذاكرات ليات روزنبيرغ: "هدفنا إعلام اليهود الإسرائيليين بالنكبة التي هجرت مئات آلاف الفلسطينيين".
واعترفت روزنبيرغ بأن التطبيق لن يؤثر على غالبية الإسرائيليين، لكنها أشارت إلى أن "الإسرائيليين الذين يميلون إلى اليسار سيهتمون بهذا التطبيق".
كما يمكن للفلسطينيين في الخارج "متابعة" قراهم من أجل الحصول على معلومات أو صور جديدة ينشرها الذين يتمكنون من زيارتها في إسرائيل.
وأضافت غريس: "اللاجئون المقيمون في لبنان على سبيل المثال يستطيعون متابعة قريتهم وكل مرة يقوم أحدهم بتحميل صورة للقرية أو يكتب تعليقا عنها فإنهم سيشاهدون ذلك".
وتهدف مؤسسة "ذاكرات"، التي تتخذ من إسرائيل مقرا لها، إلى دفع الإسرائيليين للاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بيوتهم.
يذكر أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين هو واحد من النقاط الرئيسية المثيرة للخلاف في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، التي انهارت الجولة الأخيرة منها في أواخر أبريل الماضي بعد تسعة أشهر من المفاوضات العقيمة.
وتتخوف إسرائيل من أن إبداء أي مرونة في هذه القضية قد تفتح الأبواب أمام عودة ملايين اللاجئين.